تشير دراسة جديدة إلى أن حوالي 15 بالمائة من المرضى يعانون بسبب أعراض الانسحاب من مضادات الاكتئاب وذلك عندما يتوقفون عن تناولها، مثل الدوخة، والصداع، والغثيان، والأرق، والتهيج، وحتى الأحاسيس التي تشبه الصدمة الكهربائية والتي تسمى أحيانًا “صعقات الدماغ”، وأبرزت الأبحاث المنشورة هذا الأسبوع في مجلة (The Lancet Psychiatry)، أنه في واحد من كل 35 شخصًا يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب، من المرجح أن تكون هذه الأعراض شديدة.
أعراض الانسحاب من مضادات الاكتئاب
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور كريستوفر باثج، وهو باحث في قسم الطب النفسي والعلاج النفسي في مستشفى جامعة كولونيا في ألمانيا: “مثل جميع الأدوية، تقدم مضادات الاكتئاب فوائد مهمة، ولكنها تحمل أيضًا مخاطر، بما في ذلك أعراض التوقف عن تناولها، والتي تعد شائعة أيضًا بين مجموعة متنوعة من الأدوية العامة، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم أو مسكنات الألم الخفيفة، يمكن لنتائجنا أن تخبر الأطباء والمرضى عن المدى المحتمل لأعراض التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون التسبب في قلق غير مبرر”.
اقرأ أيضًا: هبة قطب تحذر من مضادات الإكتئاب وتكشف عن طريقة فعالة لعلاج مشكلة سرعة القذف
بعض مضادات الاكتئاب قد تسبب أعراض الانسحاب
وتعتمد شدة وتواتر أعراض الانسحاب على نوع الدواء الذي كان الأشخاص يتناولونه، بحسب التحليل، وارتبط التوقف عن تناول إيميبرامين (توفرانيل)، وباروكستين (باكسيل وسيروكسات)، وديسفينلافاكسين (بريستيك)، وفينلافاكسين (إفيكسور) بأعراض انسحاب أكثر شدة مقارنة بمضادات الاكتئاب الأخرى، وكانت أعراض الانسحاب أكثر تكرارًا لدى أولئك الذين توقفوا عن تناول ديسفينلافاكسين، أو فينلافاكسين، أو إيميبرامين، أو إسكيتالوبرام (ليكسابرو)، ومن ناحية أخرى، كان لدى فلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت) أدنى معدلات أعراض التوقف عن العلاج.