قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح بجمهورية مصر العربية، إن الفترة الممتدة بين نوفمبر ومارس تشهد ذروة انتشار الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، نتيجة لعوامل بيئية وسلوكية متعددة، كاشفا أن الطقس البارد يدفع الأفراد إلى قضاء أوقات أطول في أماكن مغلقة، ما يزيد من فرص انتقال الفيروسات بين الأشخاص.
أمجد الحداد: الرطوبة المنخفضة والفيروسات
وذكر “الحداد” في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، أن الرطوبة المنخفضة تلعب دورًا رئيسيًا، حيث تساعد على بقاء الفيروسات عالقة في الهواء لفترات أطول، مضيفا أن التجمعات ، ونقص التعرض لأشعة الشمس الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين (د)، يضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة.
اقرأ أيضًا تهوية المنزل في الشتاء.. مفتاح الوقاية من أمراض الباطنة وتعزيز الصحة
الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا
وأوضح “الحداد” أنه كثيرًا ما يحدث خلط بين نزلات البرد والإنفلونزا، لافتًا إلى أن نزلات البرد عادة ما تكون أعراضها خفيفة، مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق، أما الإنفلونزا فهي أكثر حدة، وتتميز بارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، وأعراض تنفسية قد تصل في بعض الحالات إلى الالتهاب الرئوي، ما يستدعي العلاج في المستشفيات.
وأضاف أن الإنفلونزا ليست مجرد مرض عابر، بل تصنف كمرض خطير، وأظهرت التقارير العالمية أنها تتسبب في نسب وفيات سنوية مرتفعة، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأهمية الوقاية منها عبر التطعيم الموسمي.
وللحفاظ على الصحة العامة، دعا الحداد إلى اتخاذ عدة إجراءات وقائية، منها:
غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
تجنب التواجد في التجمعات الكبيرة، خاصة في الأماكن المغلقة.
ارتداء الكمامة في حال الإصابة أو في الأماكن المكتظة.
الحفاظ على نمط حياة صحي، يتضمن تناول فيتامين (د) إما من الشمس أو المكملات الغذائية.
اقرأ أيضًا ما هي طرق الوقاية من نزلات البرد في الشتاء؟ د. عادل رمضان يجيب