كتبت- هاجر تامر
مرض أديسون، أو القصور الكظري، نادر وغير شائع، ويصيب واحدا فقط من كل 100 ألف شخص، ويمكن أن يحدث في أي عمر سواء للرجال أو النساء، ويحدث عندما ينتج الجسم كميات غير كافية من هرمونات معينة، إذ تنتج الغدد الكظرية كمية ضئيلة من الكورتيزول، كما تنتج في كثير من الأحيان كمية ضئيلة للغاية من هرمون آخر وهو الألدوستيرون.
الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض أديسون
يمكن أن يصيب مرض أديسون الأشخاص من جميع الفئات العمرية، ولكنه أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عاما.
أسباب مرض أديسون
يحدث مرض أديسون عندما تكون هناك مشكلة في الغدد الكظرية نفسها، وقد يكون ذلك بسبب العوامل التالية:
1- مرض المناعة الذاتية: يشكل مرض المناعة الذاتية 70% من حالات مرض أديسون، ويحدث هذا عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الغدد الكظرية عن طريق الخطأ.
ويؤدي هذا الهجوم المناعي الذاتي إلى تدمير الطبقة الخارجية للغدد، ومن المرجح أن تصاب بمرض أديسون مع حالات مناعية ذاتية أخرى، بما في ذلك مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو مرض السكري من النوع الأول.
2- العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى طويلة الأمد ـ مثل السل، وفيروس نقص المناعة البشرية، وتسمم الدم، والعدوى بفيروس تضخم الخلايا، وبعض العدوى الفطرية ـ إلى إلحاق الضرر بالغدد الكظرية والتسبب في مرض أديسون. ورغم ندرة حدوث ذلك، إلا أن الغدد الكظرية يمكن أن تصاب بالعدوى البكتيرية.
3- السرطان: على الرغم من ندرة حدوثه، فإن الخلايا السرطانية التي تنتشر من أجزاء أخرى من الجسم إلى الغدد الكظرية يمكن أن تسبب أيضًا مرض أديسون، ويحدث هذا عندما تدمر الخلايا السرطانية أكثر من 90% من قشرة الغدة الكظرية.
وتشمل أنواع السرطان التي تم الإبلاغ عنها والتي انتقلت إلى الغدد الكظرية سرطان الرئة والثدي والجلد والمعدة والدم وسرطان القولون والمستقيم.
4- العوامل الوراثية: قد تساهم العوامل الوراثية، بما في ذلك الجينات التي تسمى مجمع مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA)، في الإصابة بمرض أديسون، كما قد تتسبب الحالات الوراثية مثل اعتلال الغدة الكظرية المرتبط بالكروموسوم X ومتلازمة الغدد الصماء المناعية الذاتية من النوع 1 في الإصابة بمرض أديسون، ولهذا السبب قد يكون وراثيًا.
5- النزيف الداخلي: في حالات أقل شيوعًا، يمكن أن يتسبب النزيف الداخلي في الغدد الكظرية في الإصابة بمرض أديسون، قد يحدث النزيف في الغدد الكظرية بسبب:
الصدمة، مثل حادث سيارة أو السقوط.
العدوى الخطيرة.
النوبة القلبية أو قصور القلب.
اضطرابات التخثر.
زراعة الكبد.
عدوى مرض فيروس كورونا.
الجراحة التي تشمل الغدد الكظرية.
أورام الغدد الكظرية.
الميل إلى النزيف بسبب تناول مميعات الدم.
إصابة الولادة.
6- الجراحة: قد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض أديسون إذا أجريت عملية جراحية شملت الغدة النخامية أو الغدة الكظرية، مثل استئصال الغدة الكظرية، وهي عملية جراحية لإزالة الغدد الكظرية.
7- الإشعاع: قد يحدث مرض أديسون كأحد مضاعفات علاج الغدد الكظرية التي تحتوي على خلايا سرطانية بالإشعاع.
أعراض مرض أديسون
عادةً ما تظهر أعراض مرض أديسون ببطء، وغالبًا على مدار أشهر، وتشمل ما يلي:
إرهاق شديد.
فقدان الوزن والشهية.
ظهور مناطق داكنة في البشرة.
انخفاض ضغط الدم، والإغماء في بعض الأحيان.
اشتهاء الملح.
نقص سكر الدم.
الشعور بالغثيان أو الإسهال أو القيء.
ألم في البطن.
ألم المفاصل والعضلات.
سهولة الاستثارة.
الاكتئاب.
تساقط شعر الجسم أو المشكلات الجنسية لدى البعض.
فشل الغدة الكظرية الحاد، المعروف باسم النوبة الأديسونية
في بعض الأحيان، تظهر أعراض مرض أديسون فجأة، ويمكن أن يؤدي فشل الغدة الكظرية الحاد إلى أزمة تهدد الحياة، اطلب العلاج الطارئ في الحالات التالية:
الضعف الشديد.
التشوش.
الشعور بألم في أسفل الظهر أو الساقين.
الشعور بألم حاد في البطن، والقيء والإسهال المؤديان إلى الجفاف.
انخفاض الوعي أو الهذيان.
انخفاض ضغط الدم.
علاج مرض أديسون
يمكن علاج مرض أديسون عن طريق استبدال الهرمونات المفقودة، الكورتيزول و الألدوستيرون، بنسخ صناعية منها، يتم استبدال الكورتيزول بدواء هيدروكورتيزون، ويتم استبدال الألدوستيرون بدواء فلودروكورتيزون.
تختلف جرعات هذه الأدوية من شخص لآخر، وقد يزيد طبيبك الجرعة عندما تعاني من عدوى أو صدمة أو عملية جراحية أو مواقف مرهقة أخرى لمنع حدوث أزمة الغدة الكظرية الحادة.
إذا كنت تتناول فلودروكورتيزون، فقد يخبرك طبيبك بزيادة تناول الملح، خاصة في الطقس الحار والرطب وبعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.