يعد وتر أخيل أكبر وتر في جسم الإنسان، فهو يربط الساق بالقدم، والمسؤول عن قوة الدفع، كما أنه ضروري للاستقرار أثناء الوقوف والمشي والجري وغيرها من الأنشطة، وأثناء انقباض العضلات، يعمل الوتر كحبل، يتمتع بالمرونة اللازمة لتوليد الشد المطلوب لتحمل قوة تعادل ستة أضعاف وزن جسم الإنسان، لكن عندما يلتهب يسبب ألما شديدًا، فلنتعرف أكثر عن التهاب وتر أخيل
ما هو التهاب وتر أخيل؟
التهاب وتر أخيل، هو التهاب الأنسجة التي تربط عضلة الساق بالكعب، وهو حالة شائعة لدى العدائين، عندما تركض، تساعد عضلات الساق في رفعك على أصابع قدميك، بمرور الوقت، يمكن أن تسبب هذه الحركة المتكررة، جنبًا إلى جنب مع عدم منح جسمك وقتًا كافيًا للراحة، التهابًا مؤلمًا.
اقرأ أيضًا تخلص من التهاب المفاصل.. فوائد جراحة استبدال الكاحل
أنواع التهاب وتر أخيل
التهاب وتر أخيل غير الإدراجي: تبدأ الألياف الموجودة في منتصف الوتر في التحلل والتورم والتكاثف، يؤثر هذا النوع من التهاب وتر أخيل على الأشخاص الأكثر نشاطًا.
التهاب وتر أخيل الإدراجي: يؤثر هذا النوع على الجزء السفلي من كعبك، حيث يتصل الوتر بعظمة الكعب أو ينغرس فيها، يمكن أن يؤثر على أي شخص، حتى الأشخاص غير النشطين، ولكنه يؤثر بشكل شائع على الأشخاص الذين يستخدمون الوتر بشكل مفرط، مثل العدائين لمسافات طويلة.
الأعراض
عادةً ما يبدأ الألم المصاحب لالتهاب وتر العرقوب على هيئة وجع خفيف في الجانب الخلفي للساق أو أعلى الكعب بعد ممارسة الجري أو أيّ نشاطات رياضية أخرى، قد تحدث نوبات ينتج عنها الشعور بألم أكثر شدة بعد الجري طويلاً أو صعود السلالم أو العدو، وربما تعاني أيضًا وجعًا أو تيبسًا، تحديدًا في الصباح، والذي عادة ما يتحسن بالأنشطة الخفيفة.
سبب التهاب وتر أخيل
في حالة الإصابة بالتهاب وتر أخيل، يؤدي الإفراط في الاعتماد عليه إلى التورم والتهيج والالتهاب، وعادةً لا يرتبط بإصابة معينة، بل يحدث بسبب إجهاد الوتر بشكل متكرر، ولأنه من الصعب تجنب استخدام وتر أخيل، فإن جسمك لا يملك الوقت لإصلاح الأنسجة المصابة.
المضاعفات
إذا لم تحصل على الراحة أو العلاج لالتهاب وتر أخيل، فقد تواجه المضاعفات التالية:
التهاب وتر أخيل: يبدأ وتر أخيل في التدهور.
تمزق وتر أخيل: ينفصل وتر أخيل عن عظم الكعب، أو يتمزق أو ينكسر تمامًا.

علاج التهاب وتر أخيل
عادةً ما يستجيب التهاب وتر أخيل إلى إجراءات الرعاية الذاتية جيدًا، ولكن إذا كانت العلامات والأعراض البادية عليك شديدة ومستمرة، فقد يقترح الطبيب الخيارات العلاجية الأخرى.
الأدوية
إذا كانت الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين غير كافية، فقد يصف الطبيب أدوية أقوى لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
العلاج الطبيعي
ربما يقترح اختصاصي العلاج الطبيعي بعض من الخيارات العلاجية التالية:
التمارين الرياضية: غالبًا ما يصف المعالجون ممارسة تمرينات معينة للإطالة والتقوية لتعزيز الشفاء وتقوية وتر العرقوب والهياكل الداعمة له، وقد اكتُشِفت الفائدة الخاصة لنوع معين من تمرينات التقوية، ويطلق عليها التقوية “اللامركزية” وتتضمن إنزال الأوزان ببطء بعد رفعها، حيث إنها تحل المشاكل المستمرة في العرقوب.
الأجهزة التقويمية: يمكن لحشو أو إسفين الحذاء الذي يرفع الكعب خفيفًا أن يقلل الضغط على الوتر ويعمل كوسادة للحد من قدر القوة الضاغطة على وتر العرقوب لديك.
الجراحة
إذا فشلت العلاجات الأكثر تحفظية التي اتبعتها لشهور عديدة أو إذا تمزّق الوتر لديك، فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإصلاح وتر العرقوب.
اقرأ أيضًا 5 تمارين رياضية فعالة لعلاج التهاب الفقار اللاصق.. تخلص من الألم