في دراسة رائدة بواسطة باحثين من جامعة ديوك الأمريكية، تم اكتشاف نوع خاص جدًا من الخلايا وهو خلية نادرة في الرئة والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في حماية الجسم من الأعراض القاتلة لفيروس كوفيد-19، هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم لماذا بعض الأشخاص يتعرضون لمضاعفات خطيرة، بينما ينجو آخرون بأعراض طفيفة أو بدون أعراض على الإطلاق.
كيف تعمل خلية نادرة في الرئة على حماية الجسم؟
أوضحت الدراسة أن هذه الخلية النادرة في الرئة تنتج كميات عالية من بروتينات مضادة للالتهابات تساعد على تهدئة المناعة التي غالبًا ما تسبب فشل الجهاز التنفسي في حالات كوفيد-19 الحادة، بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الخلايا في تعزيز استجابة الأنسجة الرئوية للتجدد، مما يقلل من الأضرار الدائمة التي قد يخلفها الفيروس.
تعرف على: علاج كوفيد المزمن.. مركب مضاد للفيروسات يحقق نتائج واعدة
العلاقة بين وجود خلية نادرة في الرئة وخطر الوفاة
الباحثون لاحظوا أن المرضى الذين كانت لديهم مستويات عالية من هذه الخلية النادرة في الرئة، سجلوا معدلات أقل بكثير من الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وكانت لديهم فرصة أكبر للنجاة مقارنةً بمن يفتقرون إلى هذه الخلايا، هذا يشير إلى أن فحص مستويات هذه الخلايا قد يصبح أداة تشخيصية مستقبلية مهمة لتحديد مدى خطورة الإصابة بكوفيد-19.
مستقبل العلاجات المرتبطة بالخلية النادرة في الرئة
يخطط العلماء حاليًا لتطوير أدوية تحفز تكاثر الخلية النادرة في الرئة أو تعمل على تعزيز فعاليتها، مما قد يقدم حماية إضافية لمرضى الحالات الحرجة مستقبلًا، هذا التوجه الطبي قد لا يكون مقتصرًا على كوفيد-19 فقط، بل يمكن أن يمتد لعلاج أمراض رئوية أخرى مثل الالتهاب الرئوي الحاد وأمراض التليف الرئوي.