صرّح الدكتور محمد العزب، منسق لجنة سرطان عنق الرحم بالمبادرة الرئاسية في مصر لاكتشاف وعلاج الأورام السرطانية، بأن سرطان عنق الرحم يحدث نتيجة عدوى مستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس شائع ينتقل عبر الاتصال الجنسي، لافتًا إلى أن هناك عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة مثل ضعف الجهاز المناعي، التدخين، تعدد الولادات، صغر السن عند الحمل الأول، واستخدام موانع الحمل الهرمونية لفترات طويلة.
وأوضح في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، أن سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، حيث تم تسجيل حوالي 604,000 حالة جديدة و342,000 وفاة في عام 2020، لافتًا إلى أن 90% من هذه الوفيات تتركز في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ما يعكس تفاوتًا كبيرًا في الوصول إلى خدمات الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج.
أعلى معدلات إصابة
ونوّه إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن أعلى معدلات الإصابة والوفيات بسرطان عنق الرحم تُسجل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا الوسطى، وجنوب شرق آسيا.
اقرأ أيضًا: علاج جديد يقلل من خطر الوفاة بسرطان عنق الرحم بنسبة 70%”
محمد العزب يوضح طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم
وأشار إلى أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري يُعد من أنجح الوسائل للوقاية من سرطان عنق الرحم، منوهًا إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الفتيات بين 9 و14 عامًا، قبل بدء النشاط الجنسي، حيث يُعطى اللقاح بجرعة واحدة أو جرعتين.
ونصح العزب بإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن التغيرات السابقة للتسرطن، بدءًا من سن 30 عامًا أو 25 عامًا للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري، إذ يمكن تحقيق نسب شفاء مرتفعة إذا تم تشخيص سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة وعلاجه بسرعة مثل استئصال الرحم، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، منوهًا إلى أن خيارات العلاج تختلف بناءً على مرحلة المرض وحالة المريضة الصحية.
وأضاف أن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير من خلال التطعيم والفحوصات الدورية، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، خاصة في البلدان ذات الموارد المحدودة، لتحقيق هدف القضاء على سرطان عنق الرحم كتهديد للصحة العامة في المستقبل القريب.