التهاب الزائدة الدودية من الحالات الصحية الشائعة التي تتحول إلى خطر مهدد للحياة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري، وفي حال تطور الحالة إلى انفجار الزائدة، ينتشر التلوث في تجويف البطن، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الصفاق، وهو التهاب خطير يتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
الزائدة مميتة إذا تُركت دون علاج
في حديثه عن مخاطر التهاب الزائدة الدودية، أشار الدكتور يوسف السلاموني، استشاري أمراض الباطنة والكبد، إلى أن إهمال علاج التهاب الزائدة يؤدي إلى انفجارها، ما يسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى التسمم الدموي، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
وقال الدكتور يوسف السلاموني، إنه عندما ينفجر الجزء الملتهب من الزائدة، تنتقل السموم والبكتيريا إلى تجويف البطن، مما يعرض حياة المريض للخطر الشديد.

كيف يهدد انفجار الزائدة الحياة؟
وتابع “السلاموني” قائلًا: في حالات التهاب الزائدة الدودية، إذا تُركت الحالة دون علاج، فإن انفجار الزائدة قد يحدث بين 36 إلى 72 ساعة من بدء الأعراض، منوهًا بأنه في بعض الحالات النادرة، قد يحدث الانفجار في وقت أسرع، لذا من المهم عدم تجاهل أي أعراض تتعلق بالبطن.
اقرأ أيضًا: 9 أعراض لالتهاب الزائدة الدودية.. متى تستدعي الجراحة؟
أعراض انفجار الزائدة
من أبرز الأعراض التي تشير إلى انفجار الزائدة الدودية، حسب الدكتور السلاموني، هو الألم المفاجئ الذي يبدأ من منطقة السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، ويزداد الألم عند الحركة أو السعال، ويصحبه غالبًا غثيان وقيء.
وأضاف أنه إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على المريض التوجه إلى الطبيب فورًا لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.

هل انفجار الزائدة يسبب تسمم الدم؟
أكد الدكتور يوسف السلاموني، أن انفجار الزائدة الدودية قد يؤدي إلى تسمم الدم في حال انتقال السموم إلى مجرى الدم، مضيفًا أن التسمم الدموي هو أحد المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث نتيجة انفجار الزائدة، وهو يتطلب علاجًا سريعًا لمنع انتشاره في الجسم.
اقرأ أيضًا: تعرف على فعالية “المضادات الحيوية” في علاج التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
عملية استئصال الزائدة
فيما يتعلق بمخاطر عملية استئصال الزائدة، أوضح أنه رغم أن العملية غالبًا ما تكون آمنة، فإنها تواجه بعض المخاطر، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تحدث إصابات غير مقصودة للأعضاء الداخلية القريبة، أو قد تحدث التهابات في حال انتشار العدوى قبل إجراء العملية، وفي حالات نادرة، يحدث انسداد للأمعاء، ما يستدعي تدخلاً جراحيًا إضافيًا.
التشخيص المبكر هو الحل
ونصح الدكتور يوسف السلاموني، بضرورة الاهتمام بالأعراض المبكرة لتجنب مضاعفات التهاب الزائدة الدودية، مؤكدًا أن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يمنع تطور الحالة إلى انفجار الزائدة، مما يحمي المريض من المضاعفات التي قد تهدد حياته.