في دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، كشف باحثون عن ارتباط مثير بين حجم العضلة الصدغية، وهي عضلة رفيعة تمتد من جانب الجمجمة إلى مفصل الفك، وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وشملت الدراسة 621 مشاركًا بمتوسط عمر 77.3 عامًا، حيث تم قياس حجم العضلة الصدغية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ومتابعة حالتهم المعرفية على مدار خمس سنوات، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم عضلة صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بأولئك الذين كانت عضلتهم أكبر حجما، كما ارتبط صغر حجم العضلة بتدهور في الذاكرة والقدرات الوظيفية وحجم المخ.
فوائد التشخيص المبكر للخرف
ويعد التشخيص المبكر للخرف تحديا كبيرًا، حيث غالبا ما يتم اكتشاف المرض في مراحل متقدمة.، وتشير هذه الدراسة إلى أن قياس حجم العضلة الصدغية قد يوفر أداة فحص جديدة وغير مكلفة لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الخرف في مراحله المبكرة، ما يتيح إمكانية التدخل المبكر وتحسين النتائج الصحية.
اقرأ أيضًا: 7 عادات يومية لحماية دماغك من الخرف وتحسين ذاكرتك
حجم العضلة الصدغية.. الوقاية
ويعتقد الباحثون أن تحسين نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة وتدريبات المقاومة قد يساعد في إبطاء فقدان العضلات وتقليل خطر التدهور المعرفي والخرف، ومع ذلك، يشددون على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان فقدان العضلات هو سبب رئيسي للخرف أو نتيجة لعمليات أخرى مرتبطة بالمرض.