توصلت الأبحاث العلمية الحديثة إلى اكتشاف مثير يتمثل في قدرة مركب طبيعي يعرف بـ”الريسفيراترول” على منع تكون الأورام في الأمعاء، التي يمكن أن تتحول إلى سرطان، ويعمل هذا المركب على إضعاف الخلايا السرطانية والحد من نشاطها، ما يجعله محط اهتمام الباحثين في مجال الطب الوقائي.
فوائد الريسفيراترول
ويعرف “الريسفيراترول” بفوائده الصحية المتعددة، حيث يعتقد أنه يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، ويقاوم علامات الشيخوخة، كما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ومع ذلك، يشدد الخبراء على أن الاعتماد على الأطعمة فقط للحصول على الكميات الكافية من هذا المركب قد يكون غير عملي، حيث يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة لتحقيق الفوائد المرجوة.
اقرأ أيضًا: العنب الأحمر مفتاح الوقاية من سرطان الأمعاء
الأطعمة الغنية بالريسفيراترول
وتتنوع الأطعمة الغنية بالريسفيراترول، وتشمل:
– الفول السوداني: يحتوي على كميات صغيرة، لكنه ليس مصدرا رئيسيا.
– التوت الأزرق والبري: يحتويان على كميات معتدلة، إلى جانب فوائدهما لصحة القلب والدماغ.
– العنب الأحمر وقشوره: يعد من أغنى المصادر، إلا أن تناول كميات كبيرة منه قد لا يكون صحيا.
–الشوكولاتة الداكنة: غنية بالكاكاو ومضادات الأكسدة، وتوفر جرعات صغيرة من الريسفيراترول.
-الفستق والتوت الأحمر: يقدمان كميات بسيطة من المركب، بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى مفيدة.
وأعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة عن إطلاق تجربة واسعة النطاق لاختبار فعالية الريسفيراترول في الوقاية من سرطان الأمعاء، وتشمل التجربة 1300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عامًا، ممن أظهرت الفحوصات وجود أورام حميدة لديهم، مما يزيد من خطر تطور السرطان، وسيخضع المشاركون لتناول جرعات مركزة من الريسفيراترول في صورة أقراص، لمعرفة مدى تأثيره في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة، ينصح بعدم الاعتماد كليا على الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بالريسفيراترول دون استشارة طبية، لتجنب الإفراط الذي قد يسبب آثارا جانبية أو تداخلات مع أدوية أخرى.
وتبقى الوقاية الشاملة من السرطان قائمة على نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن والنشاط البدني المنتظم.