تؤثر أمراض الأوعية الدموية، وهو المصطلح الطبي لأمراض الأوردة والشرايين، بشكل شائع على شرايين القلب والدماغ والساقين، وتعتبر أمراض الجهاز الدوري أكثر شيوعًا من أمراض القلب والسرطان، حيث تؤثر على حوالي أربعة ملايين شخص في المملكة المتحدة، وتمثل ما يقرب من 40 في المائة من الوفيات كل عام، ويحدث ضعف الدورة الدموية عندما يتداخل شيء ما مع نظامها المعقد والواسع النطاق، والذي يوصل الدم والأكسجين والمواد المغذية إلى جسمك بالكامل، عندما يكون قلبك وأوردتك وشرايينك وشعيراتك الدموية والأوعية الدموية الأخرى سليمة، يمكنها أن تعطي خلاياك كل ما تحتاجه بطريقة فعالة، إنها دورة مستمرة تجلب الأكسجين والضروريات الأخرى إلى خلاياك وتزيل النفايات من خلاياك، شهد كلينيك تبحر معكم في أعماق ضعف الدورة الدموية بكل تفاصيلها.
أعراض ضعف الدورة الدموية
– تقلصات مؤلمة: قد تعاني من تقلصات مؤلمة في عضلات الساق أثناء ممارسة الرياضة، ومن الممكن أيضًا أن تشعر بها في الورك والفخذ، والتي تتحسن بعد الراحة، وعادةً ما يأتي الألم في كل مرة بعد نفس مقدار التمرين (على سبيل المثال المشي بنفس المسافة بنفس الوتيرة)، يحدث هذا بسبب نقص الأكسجين والمواد المغذية التي تصل إلى أنسجتك بشكل فعال بسبب ضعف تدفق الدم.
– ضعف الانتصاب: قد يواجه الرجال الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية بسبب انسداد الشرايين صعوبة في الحصول على الانتصاب بسبب عدم كفاية تدفق الدم في الأعضاء التناسلية، ويُعتقد أن مرض الشرايين المحيطية هو السبب وراء حوالي 70% من حالات ضعف الانتصاب، وغالبًا ما تشير مشاكل الحصول على الانتصاب إلى مشاكل أكبر في الدورة الدموية.
– تساقط الشعر وضعف الأظافر: ضعف الدورة الدموية قد يمنع جذور شعرك من تلقي العناصر الغذائية الكافية، وإذا حدث هذا، فقد يصبح شعرك رقيقًا وضعيفًا ويتساقط، وبالمثل، فإن ضعف الدورة الدموية قد يمنع أصابعك من تلقي تدفق دم كافٍ، مع حرمان فراش أظافرك من الأكسجين، وقد يؤدي هذا إلى هشاشة الأظافر التي تنكسر بسهولة.
– ضعف الجهاز المناعي: يؤثر ضعف الدورة الدموية على جهاز المناعة لديك حيث تنتقل الأجسام المضادة اللازمة لمحاربة العدوى في مجرى الدم، وهذا يعني أنه عندما يكون تدفق الدم لديك مقيدًا، فقد تجد أنك تمرض بشكل متكرر، وتستغرق وقتًا أطول للتعافي من الأمراض، كما أن أي جروح أو خدوش لا تلتئم بالسرعة نفسها.
– الدوالي: عندما تضعف الصمامات الموجودة في الوريد، يتراكم الدم والضغط ما يتسبب في التواء الأوردة الموجودة أسفل سطح الجلد وتورمها، وعادة ما تكون الأوردة زرقاء أو أرجوانية اللون وتظهر بالقرب من القدمين والكاحلين.
– اضطراب حركات الأمعاء: عندما يتباطأ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تباطؤ عمليات الهضم، وبمرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى اضطراب حركات الأمعاء بما في ذلك الإمساك أو الإسهال أو آلام البطن.
– خدر وضعف وتورم: قد يؤدي نقص تدفق الدم إلى الأطراف إلى الشعور بالضعف والخدر في هذه المناطق، وعندما يتداخل ضعف الدورة الدموية مع الكلى، فقد يؤدي ذلك إلى تورم غير طبيعي، وخاصة في القدمين.
– الذبحة الصدرية: ألم في الصدر ناتج عن تدفق الدم المحدود إلى عضلات القلب، إذا كنت تعاني من ضعف الدورة الدموية، فلن تتلقى عضلات قلبك الأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للعمل بشكل صحيح.
– الإرهاق والشعور بالبرد:عندما يكون إمداد الدم محدودًا، يفتقر الجسم إلى الوقود الذي يحتاجه للحفاظ على مستويات الطاقة ودرجة الحرارة المثلى، وقد يؤدي هذا إلى الخمول والشعور بالبرد أكثر من المعتاد.
– ضعف الوظيفة الإدراكية: يعتمد المخ على تدفق الدم ليعمل بشكل صحيح، لذا فإن انخفاض تدفق الدم قد يؤدي إلى صعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة قصيرة وطويلة المدى.
اقرأ أيضًا: برودة القدمين.. علامة تحذيرية للإصابة بمرض الشريان المحيطي
الوقاية من ضعف الدورة الدموية
تناول نظام غذائي صحي: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فيجب على قلبك أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى جميع أنحاء جسمك، لأن حجم جسمك أكبر، كما أنك معرض أيضًا لخطر أكبر لتراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين، لذلك يجب تناول نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لإنقاص الوزن ، قم باستبدال الوجبات الغنية بالدهون المشبعة بنظام غذائي متوسطي يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والأسماك الزيتية والحبوب الكاملة.
ارتد جوارب ضاغطة: تحدث إلى طبيبك إذا كنت تفكر في استخدام جوارب الضغط لتحسين الدورة الدموية لديك، هذه الجوارب الضيقة تضغط على ساقيك للحفاظ على تدفق الدم إلى قلبك وتقليل التورم، ومع ذلك، فإنها قد تسبب تهيج بشرتك أو الألم إذا لم يكن لديك الحجم المناسب، لذلك تأكد من الحصول على المشورة الطبية قبل البدء في ارتدائها.
حافظ على ساقيك مرتفعتين: حاول رفع قدميك إلى مستوى أعلى قليلا من مستوى الوركين عند الجلوس، وهذا يعني أن الجاذبية تسهل على الدم في ساقيك العودة إلى قلبك، إذا وجدت نفسك تغفو كثيرًا عند الجلوس بشكل مستقيم على الكرسي، فحاول الاستلقاء على سريرك بدلا من ذلك إذا كنت تشعر بالتعب.
ابق نشيطا: سواء كان ذلك المشي أو السباحة، فإن أي شكل من أشكال التمارين الرياضية، يمكن أن يساعد في ضخ الدم لديك، يجب بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع.
اشرب المزيد من الماء: يتكون حوالي نصف دمك من الماء، لذا فإن البقاء رطبًا هو المفتاح، إذا كنت لا تشرب كمية كافية من السوائل، فسيقل الدم في جسمك، وقد يصبح أكثر سمكًا أيضًا.