حذر خبراء صحة بريطانيون من ظهور علامة غير معروفة لـ سلالة جدرى القرود، ففى حين أن الفيروس معروف بآفاته التي تنتشر بالجسم، إلا أن هناك أعراضا أقل شهرة تحدث في المراحل المبكرة وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين أمراض أقل خطورة.
علامة غير معروفة للسلالة الجديدة لجدري القرود
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أشار الخبراء إلى أن الغدد المتورمة أو الليمفاوية علامة على وجود عدوى أكثر شيوعا مثل نزلات البرد أو التهاب اللوزتين، غير أن الصيدلي عباس كناني المقيم في لندن، قال إن هذه يمكن أن تكون العلامة الأولى على الاصابة بسلالة جدرى القرود (mpox clade 1b)، والتي وصفها الخبراء بأنها “الأكثر خطورة حتى الآن”.
وتؤدي هذه الطفرة إلى مقتل واحد من كل 10 من المصابين بها، ويعتقد أنها السبب وراء موجة من حالات الإجهاض، يتم تحفيز الغدد المتورمة في الرقبة والفخذ والإبطين بواسطة الفيروس بسبب دورها في مكافحة العدوى.
وأوضح الخبراء، أنه عندما يهاجم الفيروس الجسم، تتسارع الخلايا المقاتلة -خلايا الدم البيضاء- إلى الغدد الليمفاوية للدفاع عن الجسم، ما يتسبب في تضخم الغدد.
وقال كناني: “يمكن الخلط عادة بين الغدد المتورمة أو الغدد الليمفاوية وأسباب أخرى، ولا تكون واضحة دائما، وخاصة إذا كان هناك تورم خفيف أو كان عميقا في الجسم”.
وينتشر هذا النوع من الفيروس حاليا في وسط أفريقيا، وأودى بحياة ما لا يقل عن ألف شخص منذ بدء تفشي المرض، وتضررت بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل خاص مع رصد حالات في بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا.
الأعراض الأولية
وأوضح الصيدلي، أن الأعراض الأولية الشائعة الأخرى للعدوى تشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات وآلام المفاصل، وعادة ما يظهر الطفح الجلدي على الوجه بعد يوم إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولى.
ويحذر كناني، من أن الطفح الجلدي الذي يظهر على شكل بقع مرتفعة وبثور صغيرة مليئة بالسوائل قد يخطئ البعض في تشخيصه على أنه جدري الماء، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الفم والأعضاء التناسلية والشرج، وفي بعض الحالات يسبب نزيفا وألما في الشرج.
وتوصي منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بالحصول على لقاح في غضون 4 أيام من الاتصال بشخص مصاب بالفيروس أو في غضون ما يصل إلى 14 يومًا إذا لم تكن هناك أعراض.