تتعرض النساء الحوامل لتغيرات عديدة في أجسامهن خلال فترة الحمل، ومن أبرز هذه التغيرات تأثير الحمل على حاسة الشم، مما يثير فضول البعض وقلق البعض الآخر.
قد تجد الحامل نفسها تشم روائح غير موجودة أو تكره روائح معينة، منها رائحة زوجها، خاصةً في الأشهر الأولى من الحمل.
وفي هذا السياق، يستعرض «موقع شهد»، أسباب تغير حاسة الشم أثناء الحمل، وفقًا للدكتور الدكتور أحمد رامي، استشاري النساء والتوليد بمستشفى الدمرداش.
أوضح الدكتور أحمد رامي، أن تغير حاسة الشم لدى الحوامل يرجع بشكل أساسي إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال تلك الفترة.
روائح غريبة ووحام موسمي
أشار الدكتور رامي إلى أن تغير حاسة الشم يظهر عادة في بداية الحمل، حيث قد تشم الحامل روائح غير موجودة، أو تميل إلى تناول أطعمة وفواكه خارج موسمها. وأكد أن هذه الظاهرة ليست إلا نتيجة طبيعية لتغير الهرمونات، التي تؤثر على الجهاز الحسي، بما في ذلك حاسة الشم.
اقرأ أيضًا: طبيب يطمئن الأمهات الجدد.. أغلب مخاوفكن حول حديثي الولادة طبيعية
التأقلم التدريجي مع التغيرات
وأوضح «رامي»، أن هذه الأعراض تتراجع تدريجيًا مع تقدم الحمل وازدياد عمر الجنين، حيث يبدأ جسم المرأة في التكيف مع التغيرات الهرمونية،ورغم شيوع هذه الظاهرة، فإن بعض النساء قد لا يلاحظن تغيرًا في حاسة الشم أو حتى أعراض الوحام، مؤكدًا أن غياب هذه الأعراض لا يؤثر على صحة الجنين.

رائحة الحامل وتغيرات الجسم
وأشار استشاري النساء والتوليد بمستشفى الدمرداش، إلى أن بعض الحوامل قد يستمر لديهن هذا التغير لفترات أطول، قد تصل إلى ما بعد الولادة، مضيفًا أن تغير رائحة الحامل نفسها نتيجة زيادة إفراز العرق بسبب النشاط الهرموني أمر طبيعي وغير مقلق، حتى وإن شعرت المرأة بارتفاع بسيط في حرارة جسمها.
اقرأ أبضًا: الحمل بعد الأربعين.. بين المخاطر والتحديات
لا داعي للقلق
أكد الدكتور رامي أن جميع هذه الأعراض طبيعية ولا تمثل أي خطورة على صحة الأم أو الجنين، ناصحًا الحوامل بعدم القلق حيال تغيرات حاسة الشم أو غيرها من الأعراض المرتبطة بالحمل، مشددًا على أهمية المتابعة الدورية مع طبيب النساء لضمان سير الحمل بشكل صحي.
واختتم تصريحاته لـ «شهد»، بقوله إن هذه التغيرات ليست سوى تأثيرات هرمونية مؤقتة تتأقلم معها الأم تدريجيًا، ويمكن إدارتها بسهولة من خلال المتابعة الطبية والاهتمام بصحة الحامل.