تحسين الذاكرة، موضوع يثير اهتمام الكثيرين، خاصة مع ازدياد متطلبات الحياة اليومية، وتراكم المعلومات التي نحتاج إلى تذكرها. إذ أن الذاكرة هي القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات والخبرات، وهي عنصر أساسي في جميع جوانب حياتنا، من التعلم إلى أداء المهام اليومية والتفاعل مع الآخرين، وتتأثر الذاكرة بالعديد من العوامل، بما في ذلك التوتر، والتغذية، والنوم، ومستوى النشاط البدني.
تحسين الذاكرة والتفكير
حددت دراسات حديثة، 10 طرق مختلفة، لتحسين الذاكرة وتنشيط الدماغ بحسب موقع “WebMD”، تشمل استراتيجيات متنوعة، مثل التدريب العقلي، وتبني عادات صحية، واستخدام تقنيات معينة مثل الربط البصري أو التكرار المتباعد، وعلى سبيل المثال، فإن التمارين العقلية كحل الألغاز وممارسة التأمل يمكن أن تعزز من قوة الدماغ، إضافة إلى العناية بالصحة العامة، من خلال تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الأوميجا-3ن فضلا عن الحصول على قسط كافٍ من النوم، والذي يسهم في تحسين الأداء الذهني والذاكرة.
التحفيز الفكري
وتعد أيضًا البيئة المليئة بالتحديات والتحفيز الفكري ضرورية لتحفيز نشاط الدماغ والمحافظة على صحته مع التقدم في العمر، مما يؤكد أهمية أسلوب الحياة المتوازن في الحفاظ على ذاكرة قوية وفعالة.
ويستعرض موقع “الكونسلتو” خلال التقرير التالي، 10 طرق مختلفة لتحسين الذاكرة وتنشيط الدماغ، وفقا لموقع “WebMD”، وجاءت كالتالي:
1- تناول الفيتامينات الضرورية
تلعب العناصر الغذائية دورًا أساسيًا في دعم الذاكرة، ويمكن أن تكون المكملات مفيدة في حال وجود نقص، وتشير الدراسات إلى أن نقص “فيتامين د” يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، بينما يمكن أن تقلل مستويات “فيتامين ك” المرتفعة من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 20%، كما يمكن لـ”فيتامينات ب” أن تبطئ التدهور المعرفي،على أن يتم التأكد من استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.
2- استفد من تقنيات التذكر
تعد “وسائل التذكر” من الأساليب التي يستخدمها الأطباء والطلاب لتعزيز الذاكرة، هذه الوسائل تشمل الاختصارات والجمل المنظمة لتسهيل تذكر المعلومات، مثال على ذلك هو استخدام كلمة “HOMES” لتذكر أسماء البحيرات العظمى، أو الاعتماد على قوافي للتذكير، تساهم هذه الأساليب في ترتيب المعلومات بطريقة تجعل من السهل استرجاعها عند الحاجة.
3- حفّز عقلك بالتمارين الذهنية
كما تحتاج العضلات إلى تمارين، يحتاج العقل أيضًا إلى نشاطات تحفّز عمله، وأشارت بعض الدراسات إلى أن الأنشطة الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة، القراءة، أو العزف على الآلات الموسيقية تساعد في الحفاظ على الخلايا العصبية نشطة وتعزز التواصل بينه، حتى البدء بحل الألغاز في سن متقدمة يمكن أن يحافظ على حدة العقل.
4- اختيار أطعمة مفيدة للدماغ
الأطعمة الغنية بالفلافونويد، مثل الفراولة والتوت والفلفل والكرفس، لها تأثير إيجابي على التفكير والذاكرة. تشير الأبحاث إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الفلافونويد يقلل من خطر مشاكل الذاكرة بنسبة 19%. لتحقيق أكبر فائدة، ينصح بتناول خمس حصص يوميًا من الفواكه والخضروات الملونة.
5- تعلم مهارات جديدة
يساعد اكتساب مهارات جديدة على تعزيز مرونة الدماغ. كلما تقدم الإنسان في العمر، قد يصبح تعلم الأشياء أصعب، لكن التحديات الجديدة تعزز من قدرة الدماغ على بناء شبكات عصبية جديدة.
واختر نشاطًا ممتعًا كتعلم العزف على آلة موسيقية أو الانضمام إلى دروس رياضية، فهذا يمنح دماغك تمرينًا صحيًا.
6- مارس التمارين الرياضية بانتظام
النشاط البدني يعزز صحة الدماغ، تمامًا كما يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية، وتكشف الأبحاث أن ممارسة التمارين تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 88%، وتؤخر ظهوره لأكثر من 10 سنوات،
7- التواصل الاجتماعي يعزز صحة الدماغ
التفاعل مع الآخرين يعزز الروابط الاجتماعية ويحمي من العزلة، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%. يمكن تعزيز هذه الروابط من خلال ممارسة الأنشطة اليومية مع الأصدقاء، كالمشي أو تكوين نوادي للقراءة. العمل التطوعي أيضًا يحقق فوائد عقلية واجتماعية مزدوجة.
8- تحدّى دماغك بدون نظام تحديد المواقع
الاعتماد الدائم على نظام GPS قد يقلل من قدرتك على تذكر الاتجاهات والبيئة المحيطة. لذا من المفيد أحيانًا الاعتماد على خريطة ذهنية أو التجول بدون مساعدة تقنية. هذا التحدي يعزز الذاكرة المكانية ويحسن من مهاراتك في التنقل.
9- درّب عقلك على استرجاع المعلومات
تعزيز الذاكرة يعتمد على تكرار المعلومات بصوت عالٍ أو كتابتها، هذه العملية تساعد في تثبيت ما تعلمته، ويمكن تقسيم المعلومات الكبيرة إلى أجزاء أصغر، مثل تذكر أرقام الهواتف على شكل مجموعات، ما يسهل استرجاعها.
10- النوم الجيد أساسي للذاكرة
قلة النوم تؤثر سلبًا على الذاكرة، لذا ينصح بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل، ولضمان نوم مريح، اجعل غرفة النوم مظلمة وباردة، وتجنب الكافيين والمشتتات الإلكترونية قبل النوم. إذا استمرت مشكلات النوم، استشر طبيبك لمعالجتها.