تمر كثير من النساء بتغيرات غير معتادة في أجسامهن قبل أيام من موعد الدورة الشهرية، دون إدراك أن هذه العلامات قد تكون دلالة على بدء الحمل، ومع أن تأخر الدورة هو الإشارة الأشهر، إلا أن هناك العديد من أعراض الحمل المبكر التي تسبق هذا التأخر، وتعد بمثابة إشارات أولى تستحق الانتباه.
في هذا المقال نستعرض بشكل مفصل أبرز أعراض الحمل المبكر، وكيف تميزينها عن أعراض ما قبل الدورة، ومتى يمكنك إجراء اختبار الحمل.
ما هو الحمل المبكر؟
الحمل المبكر هو المرحلة الأولى من الحمل، وغالبًا يشمل أول أربعة إلى ستة أسابيع بعد التخصيب خلال هذه الفترة، تبدأ البويضة المخصبة بالانغراس داخل الرحم، وتبدأ مستويات الهرمونات، خاصة “الهرمون المشيمي”، بالارتفاع، وهو ما يؤدي إلى ظهور أعراض الحمل المبكر تدريجيًا.
ما هي أعراض الحمل المبكر؟
تختلف حدة الأعراض بين امرأة وأخرى، إلا أن أشهر أعراض الحمل المبكر تشمل ما يلي:
– تأخر الدورة الشهرية: أول ما يلفت الانتباه لدى النساء اللاتي لديهن دورة منتظمة.
– نزيف انغراس خفيف: يظهر على هيئة قطرات دم وردية أو بنية اللون، ويستمر من يوم إلى يومين فقط.
– تورم وألم في الثديين: نتيجة تغيرات هرمونية تؤثر على أنسجة الثدي، وقد يتغير لون الحلمة إلى داكن قليلًا.
– الغثيان أو “الوحام”: يبدأ عادة في الأسبوع الرابع أو الخامس، ويحدث غالبًا في الصباح، وقد يصاحبه نفور من بعض الأطعمة أو الروائح.
– الإرهاق والرغبة في النوم: شعور دائم بالتعب حتى دون مجهود كبير، بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون.
– كثرة التبول: يظهر في الأسابيع الأولى نتيجة زيادة ضخ الدم إلى الكلى.
– تقلبات المزاج: الشعور بالحزن المفاجئ أو التوتر، دون سبب واضح، بسبب التغيرات الهرمونية.
– تغير في الشهية أو التذوق: إما زيادة الشهية أو النفور من أطعمة معتادة، وأحيانًا ظهور طعم معدني في الفم.
متى تظهر أعراض الحمل المبكر؟
يمكن أن تظهر بعض أعراض الحمل المبكر بعد 6 أيام فقط من حدوث التخصيب، لكن في الغالب تبدأ بين الأسبوعين الثاني والرابع من الحمل، وتصبح هذه العلامات أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، خاصة عند غياب الدورة الشهرية.
كيف أفرق بين أعراض الحمل والدورة الشهرية؟
رغم التشابه في بعض الأعراض مثل ألم البطن والثدي، إلا أن أعراض الحمل تكون أكثر استمرارًا ووضوحًا، بينما تختفي أعراض الدورة فور نزولها.
أبرز الفروق تشمل:
– استمرار التقلصات لفترة أطول مع الحمل
– نزيف خفيف في الحمل مقابل نزيف غزير في الدورة
– غثيان في الحمل، وغالبًا لا يظهر مع الدورة
– تقلبات مزاجية شديدة وغير معتادة في الحمل
متى يجب إجراء اختبار الحمل؟
يفضل الانتظار حتى مرور يومين إلى سبعة أيام من موعد الدورة المتوقع، ثم إجراء اختبار حمل منزلي باستخدام البول الصباحي، حيث يكون تركيز الهرمون أعلى.
ولنتيجة دقيقة، يفضل إجراء فحص الدم في المختبر لتأكيد وجود هرمون الحمل والتأكد من عمر الحمل بدقة.
نصائح مهمة في حال ظهور أعراض الحمل المبكر
– لا تهملي الأعراض الجسدية المفاجئة أو غير المبررة.
– استخدمي اختبار الحمل المنزلي إذا تأخرت الدورة.
– استشيري طبيبة نسائية فور ظهور أعراض مؤكدة.
– حافظي على تغذية متوازنة وراحة كافية.
– تجنبي الأدوية والمسكنات دون استشارة طبية.
أسئلة شائعة
هل يمكن أن أكون حاملًا دون ظهور أي أعراض؟
نعم، بعض النساء لا يشعرن بأعراض الحمل المبكر إلا بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع.
هل الغثيان يعني بالضرورة وجود حمل؟
ليس دائمًا، ولكن الغثيان الصباحي المتكرر مع غياب الدورة مؤشر قوي على الحمل.
هل اختبار الحمل المنزلي دقيق في أول أسبوع؟
إذا تم استخدامه بعد تأخر الدورة ووفق التعليمات، فإنه يعطي نتائج دقيقة في أغلب الأحيان.