لطالما اعتبرت المكسرات من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، لكن الأبحاث الطبية الحديثة تسلط الضوء على دورها الفعّال في تقليل خطر الإصابة بالخرف، بفضل احتوائها على الفيتامينات، المعادن، والأحماض الدهنية غير المشبعة، ورغم هذه الفوائد، يحذر الأطباء من أن تناولها قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة لمن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي أو الحساسية.
الفوائد
وتشير أحدث الدراسات إلى أن المكسرات، مثل الجوز، اللوز، الكاجو، والبندق، تحتوي على مركبات تعزز صحة الدماغ، ومنها أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تحسن وظائف الدماغ وتقلل من التهابات الأعصاب، ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا العصبية من التلف المرتبط بالشيخوخة، بالإضافة إلى المغنيسيوم وفيتامين E اللذين يعززان الذاكرة ويحسنان القدرات الإدراكية.
المكسرات والخرف
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة (Neurology) الطبية، فإن الأشخاص الذين يدرجونها في نظامهم الغذائي اليومي لديهم انخفاض بنسبة 20% في خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
اقرأ أيضًا لصحتك.. تعرف على فوائد تناول المكسرات وحقيقة ارتباطها بخفض الخرف
فئات عليها الحذر من المكسرات
رغم فوائدها، تحذر الدكتورة لودميلا سوخوروكوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، من أن بعض الفئات يجب أن تتعامل بحذر مع استهلاك المكسرات، وهم مرضى الجهاز الهضمي، مثل المصابين بمتلازمة القولون العصبي، التهاب المعدة، والتهاب البنكرياس، حيث قد تسبب لهم تهيجًا واضطرابات هضمية، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية، إذ يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية خطيرة لدى البعض، مما يستدعي تجنبها تمامًا.
كما يجب على مرضى قرحة المعدة والأمراض الجلدية تجنبها، فقد يزيد الصنوبر تحديدًا من تفاقم الأعراض، لذا يُفضل استبعاده من النظام الغذائي، وتنصح سوخوروكوفا بنقعها في الماء الدافئ طوال الليل قبل تناولها، حيث يساعد ذلك على تنشيط إنزيم فيتاز، مما يقلل من محتوى حمض الفيتيك، وهو مركب قد يمنع امتصاص بعض العناصر الغذائية، إضافة إلى تسهيل عملية الهضم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضًا استبدلها بالمكسرات والبقوليات.. أضرار اللحوم الحمراء قد تزيد خطر الإصابة بالخرف