كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة (Neurology)، أن مريضات التصلب المتعدد ( التصلب اللويجي) الحوامل يواجهن خطرًا أكبر للإصابة بالأمراض العقلية أثناء الحمل وفي السنوات الأولى بعد الولادة، وبشكل عام، تواجه النساء المصابات زيادة في خطر الإصابة بالأمراض العقلية أثناء الحمل بنسبة 26% وزيادة في خطر الإصابة بعد الولادة بنسبة 33%، مقارنة بالنساء غير المصابات بمرض الأعصاب التنكسي، وقالت الدكتورة روث آن ماري، الباحثة الرئيسية، وأستاذة الطب وعلوم صحة المجتمع في جامعة مانيتوبا في كندا، إن مشاكل الصحة العقلية قد تؤثر على كل من الوالدين والأطفال، ما يجعل من المهم فهم كيفية تأثير تحديات الصحة العقلية أثناء الحمل على مرضى التصلب.
الأمراض العقلية والمصابات بالتصلب المتعدد أثناء الحمل
وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بتتبع صحة ما يقرب من 900 ألف أم، بما في ذلك أكثر من 1700 أم مصابة بالتصلب اللويجي، ونظر الباحثون في السجلات من عامين قبل الحمل إلى ثلاثة أعوام بعد الولادة، ثم قام فريق البحث بفحص عدد النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بأمراض عقلية، بما في ذلك القلق، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، والذهان، ومحاولات الانتحار، أو تعاطي المخدرات، وأظهرت النتائج أن الأمراض العقلية أثرت على حوالي 42% من النساء المصابات بالتصلب اللويجي أثناء الحمل، وارتفعت هذه النسبة إلى 50% خلال السنة الأولى بعد الولادة.
وبشكل عام، تم تشخيص إصابة 8% من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد بمرض عقلي جديد أثناء الحمل، و14% في السنة الأولى بعد الولادة، مقارنة بـ7% و11% من النساء غير المصابات بالتصلب المتعدد، وتظهر النتائج أيضًا أن النساء المصابات بالتصلب المتعدد معرضات لخطر متزايد للإصابة بجميع الأمراض العقلية المحددة باستثناء محاولات الانتحار، ومن المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أن تعاطي المخدرات ارتفع من 0.5% أثناء الحمل إلى 6% بعد الولادة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
اقرأ أيضًا أدوية التصلب المتعدد والحمل.. هل تزيد من مخاطر الإجهاض أو الولادة المبكرة؟
أسباب الأمراض العقلية
وقال الباحثون إن هذا الخطر المتزايد للإصابة بالأمراض العقلية قد يكون بسبب الضغوط النفسية أثناء الحمل، وتقلبات الهرمونات والتغيرات الجهازية التي تطرأ على جسم المرأة أثناء الحمل، على سبيل المثال، قد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم ومقاومة الأنسولين والتغيرات في أنظمتهن المناعية.
اقرأ أيضًا التصلب المتعدد والعلاج السلوكي.. كيف يمكن للكلام تقليل الأعراض؟