أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أهمية الدعم النفسي للأطفال، خصوصًا في الأوقات العصيبة التي قد يتعرضون خلالها للضغوطات النفسية.
قال إنه من الضروري أن تكون بيئة الطفل داعمة وآمنة، حيث يتلقى الحب والرعاية التي تساعده على التعبير عن مشاعره بطرق صحية، موضحًا أن توفير بيئة مليئة بالحب والأمان من أهم العوامل التي تساهم في بناء صحة نفسية قوية للطفل، مشيرًا إلى أن هذه البيئة تساهم في تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة التحديات، مستعرضًا الطرق الفعالة لدعم الأطفال نفسيًا كالتالي:

التواصل المستمر مع الطفل
اعتبر هندي، التحدث مع الطفل أحد الأساليب الأساسية في تقديم الدعم النفسي له، حيث يمكنه من التعبير عن مشاعره وأفكاره بحرية، مضيفًا أن التواصل الفعّال مع الطفل يساعده على التعامل مع المواقف الصعبة ويشجعه على مواجهة مشكلاته دون الشعور بالقلق أو الخوف.
اقرأ أيضًا: استشاري يكشف تأثير الوحدة على الصحة النفسية وسلوكيات الأفراد
تعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم
قال إن من المهم تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق صحية، سواء من خلال الحديث أو الأنشطة الفنية مثل الرسم، و هذا النوع من التعليم يسهم في تعزيز الذكاء العاطفي لديهم ويمنحهم القدرة على معالجة مشاعرهم بشكل بناء.
الاهتمام بالاحتياجات العاطفية
أوضح أن احتياجات الأطفال النفسية تتنوع بين الحاجة إلى الحب غير المشروط والأمان، حيث تلعب هذه الاحتياجات دورًا أساسيًا في بناء شخصية سوية نفسياً، لافتًا إلى أن تقديم الدعم العاطفي المستمر يمكن أن يساعد الطفل على تقبل نفسه وتعزيز ثقته في قدراته.
تشجيع الطفل على اللعب والأنشطة البدنية
من أهم النصائح التي قدمها الدكتور هندي، هي تشجيع الأطفال على اللعب والأنشطة البدنية كوسيلة للتخفيف من الضغوط النفسية.
وأكد أن ممارسة الرياضة أو حتى الأنشطة مثل التأمل والتنفس العميق تساهم بشكل كبير في تقليل مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال.

الدعم النفسي خلال الأزمات
في حالات الأزمات، أكد على ضرورة تقديم الدعم النفسي الفوري للأطفال من خلال ضمان بيئة مستقرة وآمنة لهم، مشددًا على أهمية أن يشعر الطفل بالأمان العاطفي حتى في الظروف الصعبة، حيث يساعد ذلك في تعزيز مرونته النفسية ويعزز قدرته على التأقلم مع التحديات.
اقرأ أيضًا: أثر غياب العلاقة الحميمة على الصحة النفسية والجسدية للمرأة.. طبيب يوضح
التوجيه والدعم النفسي
يعد التوجيه المباشر والمساعدة من خلال المختصين جزءًا من الدعم النفسي الأساسي للأطفال، خصوصًا في الحالات التي تتطلب تدخلاً متخصصًا.
تعزيز الانضباط والتثقيف النفسي
تعليم الطفل كيفية التكيف مع الضغوطات بأساليب سليمة مثل وضع قواعد سلوكية واضحة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في بناء شخصيته.
كيف يمكن معالجة الضغوط النفسية عند الأطفال؟
أكد الدكتور هندي، على أهمية دعم الطفل في التخفيف من الضغوط النفسية عبر تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيعه على الخروج واللعب مع أصدقائه، موضحًا أن التفاعل مع الأقران وممارسة الأنشطة البدنية تعد من الطرق الفعالة التي تساعد في معالجة الضغوط النفسية لدى الأطفال.
العلاج النفسي للأطفال
وأشار إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يحتاجون إلى العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي أو المعالجة بالمحادثة، مضيفًا أن الأمر يتطلب تدخل اختصاصي في الصحة النفسية لتوجيه الطفل وتقديم الدعم الملائم له.
