في العامين الماضيين، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاجين بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة لإبطاء مرض الزهايمر، ليكانيماب (ليكيمبي) ودونانيماب (كيسونلا)، ويُعتقد أن أدوية الزهايمر هذه تعمل على الحدّ من الإصابة بالمرض عن طريق خفض مستويات لويحات البروتين النشوي السامة في الدماغ، ولكن ماذا لو كان هناك تأثير عصبي آخر قادر على تفسير هذه الفائدة؟ اكتشف باحثون في جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة أن ليكيمبي وكيسونلا يعززان مستويات شكل صحي من بروتين بيتا أميلويد (Aβ42) في الدماغ، حتى مع تقليل شكله الأكثر سمية في لويحات أميلويد.
اقرأ أيضًا “عقار كيسونلا”.. دواء جديد لعلاج الزهايمر.. ما فعاليته؟
أدوية الزهايمر
“إذا كانت المشكلة في مرض الزهايمر هي فقدان البروتين الطبيعي، فإن زيادته يجب أن تكون مفيدة، وقد أظهرت هذه الدراسة ذلك”، كما أوضح الدكتور ألبرتو إسباي، أستاذ علم الأعصاب في سينسيناتي، والذي قاد فريق الدراسة. وفي بعض الأحيان، يمكن لهذه البروتينات أن تتصلب وتتكتل مع بعضها البعض لتشكل لويحات أنسجة المخ التي ارتبطت منذ فترة طويلة بمرض الزهايمر.
وقال إسباي: “الأمر له جانبان – حتى الجانب الذي أخبرنا به أنفسنا عن كيفية عمل العلاجات المضادة للأميلويد: عن طريق خفض مستويات الأميلويد، وفي الواقع، فإنها ترفع مستويات بروتين بيتا 42، وحتى لو كان هذا غير مقصود، فإن هذا هو السبب وراء وجود فائدة”.
اقرأ أيضًا هل الأدوية المنومة والمسكنات تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر؟