أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الباطنة والكبد، على أهمية الوعي بالعلاقة الوثيقة بين جرثومة المعدة ( الملوية البواية) وسرطان المعدة، مشيرًا إلى أن الالتهاب المزمن الناجم عن الإصابة بهذه الجرثومة قد يؤدي إلى تغييرات خطيرة في خلايا المعدة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، خاصة النوع الأكثر شيوعًا وهو السرطان الغدي المعدي، ومحذرًا من أن عدم علاج الجرثومة بشكل مبكر، يمكن أن يسبب التهاب المعدة المزمن، والضمور المعدي.
مخاطر جرثومة المعدة
وقال “عز العرب” في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، إن الالتهاب المزمن الناتج عن هذه الجرثومة قد يسبب طفرات جينية في خلايا المعدة، والتي قد تتحول بمرور الوقت إلى أورام سرطانية، كما أن هناك عوامل متعددة تزيد من تأثير جرثومة المعدة الضار وتضاعف خطر الإصابة بسرطان المعدة، أبرزها التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المعدة ، النظام الغذائي غير الصحي الذي يعتمد على الأطعمة المالحة، المدخنة، والمخللات، التدخين والكحول اللذان يضاعفان تأثير الجرثومة، التأخر في العلاج أو الإهمال في متابعة العدوى.
اقرأ أيضًا تأثير جرثومة المعدة على الجهاز التنفسي وأبرز الأعراض المصاحبة
الإصابة بجرثومة المعدة لا تعني وجود سرطان
وأشار “عز العرب”، إلى أن الإصابة بالملوية البوابية لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان المعدة، حيث تتأثر احتمالية الإصابة بعوامل متعددة، منها السلالة البكتيرية حيث إن بعض السلالات أشد خطورة وتزيد من الالتهابات، العوامل الوراثية دور الجينات في استجابة الجهاز المناعي، والعوامل البيئية مثل النظام الغذائي ونمط الحياة.
طرق الوقاية من جرثومة المعدة
وأكد محمد عز العرب، أن التشخيص المبكر للملوية البوابية وعلاجها باستخدام مضادات حيوية ومضادات الحموضة يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، مشددًا على أهمية اتباع إجراءات وقائية تشمل تناول غذاء صحي، والابتعاد عن الأطعمة المالحة والمدخنة، الإقلاع عن التدخين والكحول، الحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب العدوى، والمتابعة الطبية المنتظمة، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض.
اقرأ أيضًا القضاء على جرثومة المعدة.. هل المطهرات المعوية علاجًا كافيًا؟