عندما يتعلق الأمر بالخرف، لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر، مثل الشيخوخة والعوامل الوراثية، ولكن بعض العوامل الأخرى قابلة للتعديل، والتعرف عليها يمكن أن يساعدك على اتخاذ خطوات لتقليل تأثيرها وحماية دماغك، وفي بحث نُشر في مجلة (Nature Communications)، نظر العلماء إلى 15 عامل خطر قابل للتعديل من أجل الوقاية من الخرف، ووجدوا أن ثلاثة منها هي الأكثر ضررًا.
وقالت الدكتورة جوينايل دوود، المؤلفة المشاركة في الدراسة والأستاذة المشاركة في قسم علوم الأعصاب السريرية في جامعة أكسفورد في إنجلترا: “نعلم أن مجموعة من مناطق الدماغ تتدهور في وقت مبكر مع التقدم في السن، وفي هذه الدراسة الجديدة أظهرنا أن هذه الأجزاء المحددة من الدماغ هي الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور (الذي يلعب بشكل متزايد دورًا رئيسيًا في الخرف)، والكحول”.
تغييرات تساعد في الوقاية من الخرف
وتشير النتائج إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة قد تساعد في حماية الدماغ من عوامل الخطر هذه، ويمكن للناس الحد من استهلاك الكحول، واتباع روتين صحي من النظام الغذائي وممارسة الرياضة للوقاية من مرض السكري أو عكس مساره، ومحاولة تجنب المواقف التي يتواجد فيها تلوث الهواء الشديد.
اقرأ أيضًا الكافيين والذاكرة.. اكتشاف علمي جديد يعيد صياغة الوقاية من الخرف
العوامل الأكثر خطورة المسببة للخرف
وبعد العوامل الثلاثة الأخيرة، وجد أن عوامل الخطر الأكثر أهمية للإصابة بالخرف هي النوم، والوزن، والتدخين، وضغط الدم، وتشير كلير سيكستون، المديرة الأولى للبرامج العلمية والتوعية في جمعية الزهايمر، إلى أن هذه النتائج الأخيرة تتوافق مع الأبحاث السابقة بشأن العادات والظروف التي يمكن أن تزيد من احتمالية التدهور المعرفي، هذه عوامل خطر معروفة للإصابة بالخرف، لذا فإن ارتباطها بشبكة دماغية ضعيفة يبدو معقولًا للغاية، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث في مجموعات سكانية ممثلة لتكرار هذه النتائج.
اقرأ أيضًا علاقة مثيرة بين حجم العضلة الصدغية والخرف.. دراسة تكشف