مع اقتراب عيد الهالوين، تبرز الحلويات الغنية بالسكر كجزء رئيسي من الاحتفالات، لكن الإفراط في استهلاك السكر أصبح واقعًا يوميًا يتجاوز المناسبات. تشير إحصائيات حديثة إلى أن الأمريكيين، الذين يبلغون عامين فأكثر، يستهلكون ما معدله 17 ملعقة صغيرة من السكر المضاف يوميًا، وهو ما يتجاوز بثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها للنساء ويضاعف الحد الموصى به للرجال.
مخاطر السكر.. من زيادة الوزن إلى مشاكل صحية خطيرة
تشير الأبحاث إلى أن الإفراط في استهلاك السكر المضاف يرتبط بمشاكل صحية عديدة تشمل زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والكبد وحتى السرطان والاكتئاب. وتوضح الدكتورة لورا شميت، أستاذة سياسات الصحة، أن بيئتنا الغذائية الحالية تشجع على تناول السكر، مما يزيد من صعوبة الحد من الاستهلاك.
السكر المضاف.. التواجد الخفي في الأطعمة اليومية
يختبئ السكر في الكثير من الأطعمة اليومية، بما في ذلك الحبوب والخبز والصلصات، حيث تشير التقديرات إلى أن 74% من الأطعمة المعبأة تحتوي على سكريات مضافة. وتوضح شميت أن شركات الأغذية تعتمد على مزيج من السكر والدهون والملح لجعل الطعام لذيذًا، مما يسهم في الاعتماد الزائد على هذه المكونات.
نصائح لتقليل الرغبة في السكر
تجنب السكر السائلتعتبر المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة من أكبر مصادر السكر المضاف، خاصة للأطفال. وتنصح شميت بتجنب هذه المشروبات لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر دون أي قيمة غذائية.
قلل من الإغراءات في العملتشير شميت إلى ضرورة الحد من توفر المشروبات والأطعمة السكرية في أماكن العمل، والتوجه إلى بدائل خالية من السكر لدعم البيئة الصحية.
إبعاد السكر عن النظرنصحت شميت بعدم وضع الحلويات في أماكن مرئية في المنزل أو العمل، مما يساعد على تقليل الرغبة في تناولها.
التعامل مع الرغبة الملحةتشير شميت إلى أهمية تنمية القدرة على التعامل مع الرغبة الملحة في تناول السكر بهدوء دون الاستجابة لها فورًا، مما يعرف بـ”التعامل مع الرغبة الملحة”.
الحد من الأطعمة السكريةنصحت شميت بالالتزام بالحد الأقصى لاستهلاك السكر اليومي؛ 6 ملاعق صغيرة للنساء، و9 للرجال، و4 للأطفال، مع الامتناع عن إضافة السكر للأطفال دون سن الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن السيطرة على تناول السكريات المضافة من خلال تحضير الحلويات في المنزل، مما يسهم في جعل السكر جزءًا من تجربة احتفالية ممتعة ومنضبطة.