تعتبر حساسية الحليب إحدى أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال، حيث تحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة بشكل مفرط مع البروتينات الموجودة في حليب البقر، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
ما هي حساسية الحليب؟
حساسية الحليب هي رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة تجاه بروتينات الحليب، مثل الكازين ومصل اللبن، حيث يمكن أن تظهر الأعراض في أي مرحلة من مراحل تناول الحليب أو منتجاته، وغالبًا ما تظهر في السنوات الأولى من حياة الطفل.
أعراض حساسية اللبن
تتراوح أعراض حساسية اللبن بين خفيفة وشديدة، ويمكن أن تشمل:
1- أعراض جلدية: مثل الطفح الجلدي أو الأكزيما.
2- أعراض تنفسية: صعوبة في التنفس، صفير أو سعال.
3- أعراض هضمية: غثيان، قيء، إسهال، أو ألم في البطن.
4- ردود فعل شديدة: مثل صدمة الحساسية (أنيفيلاكسيس)، والتي تتطلب تدخلاً طبيًا فورياً.
أسباب حساسية اللبن
يمكن أن تكون الأسباب المرتبطة بحساسية الحليب متعددة، منها:
1- العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين يعاني من حساسية غذائية، فإن الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة.
2- النمو المبكر: بدء إدخال الحليب أو منتجات الألبان في وقت مبكر جدًا قد يزيد من خطر الإصابة.
3- اختلال في الجهاز المناعي: قد يؤدي إلى ردود فعل غير طبيعية تجاه البروتينات.
أضرار حساسية اللبن
حساسية اللبن قد تسبب مضاعفات عديدة، منها:
1- تأثير على النمو: نقص العناصر الغذائية نتيجة لتجنب الحليب قد يؤثر سلبًا على النمو والتطور.
2- التأثير النفسي: القلق والخوف من ردود الفعل السلبية يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية للطفل.

3- التعرض لردود فعل شديدة: مما يتطلب عناية طبية فورية ويشكل خطرًا على الحياة.
علاج حساسية اللبن
لا يوجد علاج نهائي لحساسية الحليب، ولكن يمكن إدارة الحالة بعدة طرق:
1- تجنب الحليب ومنتجاته: الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الحليب.
2- استخدام بدائل: مثل حليب الصويا أو حليب اللوز، مع مراعاة سلامتها.
3- علاج الأعراض: استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض الخفيفة، أو الإبينيفرين في حالات الصدمة.
طرق الوقاية
يمكن اتخاذ بعض التدابير للوقاية من حساسية اللبن:
1- تأخير إدخال الحليب: تأخير إدخال الحليب إلى النظام الغذائي للطفل حتى سن معينة، عادة ما بين 12-24 شهرًا.
2- توعية الأسرة: تثقيف الأسرة حول حساسية اللبن وكيفية التعامل معها.
3- فحص البروتينات: إذا كانت هناك تاريخ عائلي من الحساسية، قد يكون من المفيد استشارة طبيب حول اختبار الحساسية.
وجدير بالذكر، تعتبر حساسية الحليب حالة صحية هامة تؤثر على العديد من الأطفال، وذلك من خلال الفهم الجيد للأعراض والأسباب وطرق العلاج والوقاية، كما يمكن للآباء والمربين اتخاذ خطوات فعالة لحماية الأطفال والتأكد من صحتهم وسعادتهم.