أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، رسمياً خلو مصر من مرض الملاريا، في خطوة تعد إنجازاً تاريخياً للصحة العامة في البلاد. وجاء هذا الإعلان بعد أن تمكنت مصر من القضاء على المرض الذي كان مستوطناً فيها منذ زمن طويل. ويأتي منح الشهادة بعد أن أثبتت مصر، وفقاً لمعايير المنظمة، توقف انتقال الملاريا محلياً عن طريق بعوض الأنوفيليس لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات متتالية.
معايير صارمة لاعتماد خلو البلدان من الملاريا
وتوضح منظمة الصحة العالمية أن الشهادة تُمنح فقط للدول التي تتمكن من إثبات توقف انتقال الملاريا بشكل محلي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات متواصلة، بما لا يدع مجالاً للشك. حتى الآن، منحت المنظمة هذه الشهادة لـ44 بلداً ولإقليم واحد حول العالم، ما يعكس الجهود العالمية المتزايدة لمكافحة هذا المرض الفتاك.
الملاريا.. تحدٍ مستمر في المناطق الاستوائية
عادة ما تتواجد الملاريا في المناخات الاستوائية، حيث تنتشر بشكل واسع في أفريقيا وآسيا وأميركا الوسطى والجنوبية، بالإضافة إلى أجزاء من الشرق الأوسط. ورغم التقدم الذي أحرزته العديد من الدول، لا يزال المرض يشكل تحدياً صحياً كبيراً على المستوى العالمي.
الملاريا.. أرقام مقلقة وضحايا بالجملة
تقتل الملاريا أكثر من 400 ألف شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل. وتنتقل العدوى عادة من خلال لدغة بعوضة مصابة، مما يجعل الوقاية والتوعية من أهم الأدوات لمكافحة انتشار المرض.
القضاء على الملاريا في مصر جهود مستمرة ونجاح يستحق الإشادة
يعتبر خلو مصر من الملاريا إنجازاً يستحق الثناء، ويعكس الجهود الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية، بما يشمل تعزيز نظم الصحة العامة واتخاذ تدابير وقائية فعالة. هذا النجاح يمثل أيضاً دافعاً لمواصلة العمل من أجل الحفاظ على هذا الإنجاز والتأكد من عدم عودة الملاريا إلى البلاد.