في عالم الأعشاب الطبية، لا تزال هناك نباتات يكتشفها الغرب متأخرًا رغم أنها تُستخدم منذ قرون في الشرق، ومن أبرزها عشبة الجياوغولان، التي تُعرف في الصين واليابان باسم “عشبة الخلود”، نظرًا لفوائدها الصحية المذهلة وقدرتها على دعم التوازن الحيوي في الجسم. فما هي هذه العشبة؟ ولماذا أُطلق عليها هذا الاسم؟ وما استخداماتها الطبية الحقيقية؟ وهل هناك آثار جانبية يجب الحذر منها؟
ما هي عشبة جياوجولان؟
عشبة الجياوغولان (Gynostemma pentaphyllum) هي نبتة خضراء متسلقة تنتمي إلى عائلة الخيار، تنمو في المناطق الجبلية جنوب الصين وشمال تايلاند وفيتنام. تُستخدم أوراقها في الطب الصيني التقليدي كمشروب شبيه بالشاي، وتعتبر من الأعشاب التي تعزز “الكي” أو الطاقة الحيوية للجسم.
يطلق عليها الصينيون اسم “عشبة الخلود” بسبب ملاحظاتهم أن من يستهلكونها بانتظام يعيشون أعمارًا أطول ويتمتعون بصحة جيدة في مراحل الشيخوخة.
هل عشبة الجياوغولان هي عشبة الخلود؟
نعم تُعرف عشبة الجياوغولان باسم عشبة الخلود في الثقافات الآسيوية، وذلك بفضل تأثيرها الإيجابي الشامل على أنظمة الجسم مما يساعد على:-
– رفع طاقة الجسم الحيوية.
– إبطاء علامات الشيخوخة.
– تحسين الوظائف الذهنية.
– تقوية الذاكرة.
تعرف على: عشبة ساق الحمام.. فوائد مذهلة للنساء والشعر والصحة العامة
ماذا تعالج عشبة الجياوغولان ؟
بحسب دراسات متعددة ومصادر الطب البديل، فإن عشبة جياوجولان تُستخدم في:-
– خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع الجيد .
– تحسين قدرة الجسم على مقاومة التوتر.
– دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
– تعزيز الأداء البدني والرياضي.
– ضبط مستوى السكر في الدم.
– الحد من الالتهابات المزمنة.
– خفض ضغط الدم المرتفع.
– تنشيط جهاز المناعة.
ما هي فوائد عشبة الخلود؟
تشمل أبرز فوائد عشبة الخلود:-
– مضاد قوي للأكسدة: يساعد على مكافحة الجذور الحرة وتقليل خطر الأمراض المزمنة.
– تحسين صحة القلب: بفضل قدرتها على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.
– مضاد للالتهابات: مفيد في حالات مثل التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية.
– مساعد في إنقاص الوزن: من خلال تعزيز التمثيل الغذائي وتقليل الشهية.
– مُعزز للطاقة والتحمل: تُستخدم من قبل الرياضيين لتحسين الأداء البدني.
– مهدئ للجهاز العصبي: يُخفف القلق ويحسن جودة النوم.
قد ترغب في قراءة: عشبة الزاز.. أسرع وسيلة لطرد السموم من الجسم
كيفية استخدام عشبة جياوجولان
تُستخدم عشبة الجياوغولان بعدة طرق منها:-
– شاي عشبي: تُغلى الأوراق المجففة في الماء الساخن لمدة 5–10 دقائق.
– مكملات غذائية: تتوفر في شكل كبسولات أو مستخلصات سائلة.
– مسحوق أوراق مجفف: يمكن إضافته للعصائر أو الزبادي.
الجرعة المثالية تختلف بحسب الشكل المستخدم، لكن في العموم يُوصى بعدم تجاوز 3 أكواب من الشاي يوميًا أو 300–500 ملغ من المكملات يوميًا، إلا تحت إشراف طبي.
آثار جانبية محتملة عند استخدام عشبة الجياوغولان
رغم أن عشبة جياوجولان تُعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر لدى بعض الأشخاص مثل:-
– تأثير محتمل على تجلط الدم لذا يجب الحذر منها قبل العمليات الجراحية أو مع أدوية مميعة للدم.
– يجب تجنب خلطها مع أدوية الضغط أو السكر دون إشراف طبي متخصص.
– لا يُنصح باستخدامها للحوامل أو المرضعات أو الأطفال دون استشارة طبية.
– أرق أو صعوبة في النوم عند تناولها في وقت متأخر.
– اضطرابات في الجهاز الهضمي (إسهال، غثيان).
– دوار أو صداع خفيف لدى المبتدئين.