صداع التوتر هو الأكثر شيوعًا بين أنواع الصداع المختلفة، ويتسبب في شعور بالألم أو الانزعاج في الرأس، أو الرقبة، أو فروة الرأس. وغالبًا ما يرتبط هذا النوع من الصداع بتوتر العضلات في تلك المناطق، إذا كنت تعاني من صداع متكرر، فقد يكون صداع التوتر هو السبب الرئيسي، ويستعرض موقع شهد في التقرير التالي،ما هي أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه؟
ما هو صداع التوتر؟
صداع التوتر يحدث عندما تنقبض عضلات الرقبة وفروة الرأس بسبب التوتر أو القلق أو الإجهاد، قد تكون هذه التقلصات أيضًا استجابة للاكتئاب أو إصابة في الرأس، وتشير الدراسات إلى أن هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى البالغين والمراهقين الأكبر سنًا، خاصة لدى النساء، وغالبًا ما تنتشر في العائلات.
هناك العديد من الأنشطة التي قد تساهم في الإصابة بصداع التوتر، مثل:
- الأنشطة التي تتطلب تثبيت الرأس لفترة طويلة مثل الكتابة أو العمل على الكمبيوتر.
- الضغط على العضلات بسبب وضع غير مريح أثناء النوم أو العمل.
- استخدام المجهر أو القيام بأعمال تتطلب تركيزًا طويلًا.
أسباب صداع التوتر
من بين المحفزات الشائعة التي قد تؤدي إلى صداع التوتر:
- الإجهاد الجسدي أو العاطفي.
- شرب الكحول.
- الإفراط في تناول الكافيين
- الأنفلونزا أو نزلات البرد.
- مشاكل الأسنان.
- الإجهاد البصري.
- التدخين المفرط.
وفي بعض الحالات، قد تتسبب نوبات الصداع النصفي في تحفيز صداع التوتر أو تفاقم أعراضه.
كيف تميز الألم؟
يمكن أن يشعر الشخص المصاب بصداع التوتر بألم يشبه الضغط الخفيف أو الذي يلتف حول الرأس، ويمكن أن يصيب منطقة معينة من الرأس أو يمتد إلى كامل فروة الرأس، وقد يصل إلى الكتفين والرقبة. قد تتراوح مدة الألم من 30 دقيقة إلى 7 أيام.
تشمل أعراض صداع التوتر:
- ألم مستمر أو متقطع.
- زيادة الألم عند الضغط على الصدغين أو منطقة الرقبة.
- صعوبة في النوم بسبب تفاقم الألم نتيجة للإجهاد أو الضوضاء.
- تخفيف الألم أحيانًا عن طريق تدليك المناطق المتأثرة مثل فروة الرأس أو الرقبة.
تخفيف الألم بطرق طبيعية وطبية
يمكن أن تساعد عدة طرق في تخفيف الألم الناتج عن صداع التوتر:
- العلاج الدوائي: تناول أدوية مسكنة للألم مثل الباراسيتامول، الإيبوبروفين، أو الأسبرين. كما أن الأدوية التي تحتوي على مسكنات ألم مضافة مع الكافيين قد تكون فعّالة أيضًا.
- الراحة الكافية: الحصول على راحة كافية يساهم في تخفيف التوتر وتقلصات العضلات.
- كمادات حرارية: تطبيق كمادات دافئة على منطقة الرقبة أو الرأس قد يساعد في تخفيف الألم.
- التدليك: تدليك الرقبة وفروة الرأس يساهم في تقليل التوتر العضلي.
- شرب الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم يساهم في الوقاية من صداع التوتر.
طرق وقائية لتقليل تكرار الصداع
تعد تقنيات إدارة التوتر من الوسائل الفعّالة للحد من تكرار صداع التوتر، مثل:
- ممارسة اليوغا أو التأمل.
- التدريب على الارتجاع البيولوجي أو العلاج السلوكي المعرفي.
- تقنيات الاسترخاء تساعد في تقليل الضغط العاطفي والجسدي وبالتالي تقليل وتيرة حدوث الصداع.
كيفية الوقاية من صداع التوتر
على الرغم من أن صداع التوتر قد يكون مزعجًا للغاية، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في التخفيف منه، سواء عبر العلاج الدوائي أو باستخدام أساليب العلاج الطبيعي والوقائي. من خلال إدارة التوتر بشكل فعّال والاهتمام بالعوامل المسببة، يمكنك تقليل تكرار نوبات الصداع والحفاظ على جودة حياتك اليومية.