متى نزور الطبيب النفسي ؟
لا يمر يوم دون أن يسألني قريب أو صديق هذا السؤال.
بداية .. فإن أسباب زيارة الطبيب النفسي هي نفس أسباب زيارة أي اختصاصي باطني أو جراحي.
واحد من أهم هذه الأسباب هو “فشل العضو عن أداء وظائفه بشكل طبيعي”.
لذلك يمكننا في هذا المقال أن نجيب ببساطه على هذا السؤال إذا ما تعرفنا على بعض وظائف الدماغ.
فالدماغ هو المسؤول عن التحكم في الأفكار والمشاعر و السلوك و غيرها.
الأفكار : يعد التغير المفاجئ في نمط التفكير أو محتواه أحد أهم الأسباب لزيارة الطبيب النفسي
كوجود افكار انتحارية أو أفكار إيذاء للنفس أو الغير أو ضلالات : كضلالات الاضطهاد أو العظمة أو السيطرة أو أفكار وسواسية مزعجة للمريض.
المشاعر : تعد المشاعر أحد الأسباب الرئيسية لزيارة الطبيب النفسي ، فالمشاعر السلبية كالحزن أو القلق أو غيرها إذا سيطرت على الفرد أغلب اليوم وأصبحت غير محتملة وضاغطة بشكل كبير فلا مفر هنا من زيارة الطبيب النفسي.
كذلك المشاعر الإيجابية كالفرحة الزائدة قد تعد مؤشرا لبعض الاضرابات النفسية.
السلوك : يعد السلوك الانعكاس الظاهر عن الأفكار التي يتبناها الفرد ويؤمن بها أو نتيجة للمشاعر الداخلية للفرد، ويؤثر السلوك على حياة الإنسان وعلى علاقاته بالآخرين، لذلك فإن السلوكيات (كالعزلة أو العصبية أو العنف او تعاطي المواد المخدرة او محاولات إيذاء النفس أو الحركة المفرطة وغيرها ) هي سبب رئيسي لزيارة الطبيب النفسي .
أخيرا : إذا كنت تعاني من تغير في المشاعر أو السلوك أو الأفكار يؤثر على وظائفك الحيوية أو المهنية او الاجتماعيه فلا تتردد في طلب المساعدة واستشارة الطبيب.
الصحة النفسية تؤثر بشكل كبير على جودةحياتنا، وحياتنا مسؤوليتنا، وزيارة الطبيب النفسي هي فرصة حقيقية للعودة لحياة آمنة.