انطلقت دراسة البنك الحيوي البريطاني UK Biobank، وهي واحدة من أكبر المبادرات الطبية البحثية في العالم، منذ عام 2006، مستهدفة أكثر من نصف مليون متطوع لجمع بيانات طبية دقيقة، وبين عامي 2014 و2025، خضع نحو 100 ألف شخص لفحوصات شاملة غطت القلب، البطن، الدماغ، العظام، والدهون، إلى جانب تصوير دقيق للشرايين، واستغرقت كل زيارة ما يقارب 5 ساعات لكل متطوع، في خطوة غير مسبوقة تهدف لفهم أسرار الجسم البشري وتطوير الطب الحديث.
لماذا تعتبر دراسة البنك الحيوي البريطاني ضخمة وفريدة؟
ذلك لأنها من أكبر المشروعات الطبية التي اعتمدت على عمليات تصوير طبي شامل، وأخرجت أكثر من مليار صورة طبية، وساعدت تلك البيانات في الدمج بين معلومات عن سير الحياة والتاريخ الطبي والتحاليل والجينات، واعطت صورة غير مسبوقة عن الأمراض المبكرة والشيخوخة.
اقرأ أيضًا :
فيروس أوروبوتشي.. تهديد صحي ناشئ يثير قلق الخبراء عالميًا.
أهم نتائج البنك الحيوي البريطاني لأجسام 100,000 شخص
استطاعت الدراسة أن تحقق الكثير من النتائج والاكتشافات التي تفيد الدراسين في وقتنا الحالي، وخاصة بعد أن تمكنت من اكتشاف الأمراض الأولية وزيادة نسبة الاعتماد على تقنيات التصوير الحديثة لاكتشاف الخرف المبكر، كما أنها تمكنت من :
ــ استخدام الذكاء الصناعي في تحليل صور القلب في أقل وقت ممكن، وأصبحت متواجدة في أكثر من 90 دولة حول العالم.
ــ معرفة مدى تأثير كورونا على الدماغ، عن طريق مقارنة الصور قبل وبعد الإصابة لتحديد التغيرات الناتجة عنها.
ــ تحسين التقييم للأمراض البدنية والدهون، لأن الدراسات أوضحت اختلاف توزيعها لدى الأشخاص رغم أن لهم نفس مؤشر كتلة الجسم، ويوضح ذلك المخاطر العديدة التي لا تظهر بالطرق التقليدية.
ــ إمكانية الكشف عن تمدد الأوعية الدموية وخاصة لدى النساء.
ما هي الفائدة من دراسة البنك الحيوي البريطاني؟
ــ تمكنت دراسة البنك الحيوي البريطاني من تحديد كيفية الربط بين مختلف الأنماط الجينية مع الوظائف التشريحية للجسم وأعضاءه المختلفة منها القلب والدماغ.
ــ ساعدت في فهم الأمراض المزمنة وسرعة علاجها من خلال الكشف المبكر لمعرفة مدى تأثير الظروف الحياتية على تطورها.
ــ دعمت الطب الشخصي فأصبح بإمكان الجميع عن طريق استخدام منصة UKB‑RAP تحليل البيانات ومشاركتها بأحدث الأدوات.
كيف تمت الدارسة؟
تمت الدراسة على مرحلتين مختلفتين وهما :
ــ المرحلة الأولى، كانت عن طريق تصوير المتطوعين باستخدام أحدث التقنيات.
ــ المرحلة الثانية، إعادة عملية التصوير ل 60 ألف حالة بعد مرور2/7 سنوات، من أجل ملاحظة وتسجيل التغيرات التي وقعت في أعضاء الجسم ومتابعة التطورات للأمراض، ومنها أمراض القلب والخرف.