كتبت: هاجر تامر
في ظل الأخبار المستمرة عن الكوارث الطبيعية، العنف المسلح، والإرهاب، والجرائم العنيفة التي تملأ وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يشعر العديد من الأسر بالإرهاق النفسي.
هذه الأحداث لا تؤثر فقط على البالغين، بل يمكن أن تترك تأثيرات عميقة على الأطفال أيضًا، وفقًا لموقع Health Central.
كيف يؤثر القلق الداخلي على الأطفال؟
يتعرض الأطفال لعدة أنواع من القلق نتيجة الأحداث العالمية الصادمة، حتى وإن لم يكونوا جزءًا منها بشكل مباشر، ومن أبرز هذه الأنواع:
القلق الاستباقي
عندما يسمع الأطفال عن أحداث مروعة مثل السرقات، إطلاق النار، أو الإرهاب، يبدأون في التفكير بكيفية تأثير هذه المخاطر عليهم، ويشعرون بالقلق حيال سلامتهم الشخصية، ويتساءلون عن كيفية التصرف في حالات الطوارئ وكيفية الحصول على المساعدة، وأحيانًا يظهرون علامات من القلق مثل الخوف من الأصوات المزعجة كصفارات الإنذار أو التعلق المفرط بالوالدين، كما يطرحون أسئلة عديدة عن سلامتهم، ما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.
القلق الناتج عن الانفصال
القلق من الانفصال هو مكون وراثي لدى بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبة في الانفصال عن الوالدين بعد مرحلة الطفولة المبكرة. لكن الأحداث العالمية المزعجة، مثل الهجمات الإرهابية أو الكوارث، قد تعزز خوف الأطفال من الابتعاد عن والديهم، ويرفضون الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة ويصبحون أكثر تشبثًا بالوالدين، كما يعانون من مشاعر الحزن والقلق التي تتفاقم بسبب خوفهم على سلامتهم وسلامة مقدمي الرعاية.