دراسة جديدة تكشف أهمية اختيار وجبة الفطور وفقاً للجنستوصل باحثون من جامعة واترلو الكندية إلى أن اختيار نوع معين من الفطور يمكن أن يؤثر بشكل كبير على التمثيل الغذائي لكل من الرجال والنساء. وأظهرت الدراسة أن الفروق بين الجنسين في التمثيل الغذائي يمكن أن تكون مفتاحًا لتطوير استراتيجيات غذائية تساعد في تحسين الصحة العامة وإنقاص الوزن.
التمثيل الغذائي ومتلازمة الأيض علاقة وثيقة
تُعتبر التغذية عاملاً أساسياً في معالجة مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول. وتزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني بسبب ما يُعرف بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية النظام الغذائي.
اختلافات في استجابة الجسم للوجبات
وفقًا للدراسة، يُفضل الرجال تناول وجبات فطور غنية بالكربوهيدرات مثل الشوفان أو الحبوب بعد فترات الصيام، حيث يستجيب التمثيل الغذائي لديهم بشكل أفضل للكربوهيدرات. في المقابل، تكون النساء في وضع أفضل عند تناول وجبة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مثل العجة أو الأفوكادو، وذلك بسبب اختلافات في كيفية تخزين الدهون وحرقها في أجسامهن.
دور النمذجة الرياضية في كشف الفروقات
استخدم الباحثون نماذج رياضية لتحديد الاختلافات بين الجنسين في التمثيل الغذائي. وقد بيّنت النماذج أن النساء يخزنن المزيد من الدهون مباشرة بعد تناول الطعام، ولكنهن يحرقن أيضًا كمية أكبر من الدهون أثناء فترات الصيام، على الرغم من امتلاكهن نسبة دهون أعلى في الجسم مقارنة بالرجال.
خطوة نحو مستقبل أكثر صحة
أوضح الباحثون أن النماذج الرياضية يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات التغذية الشخصية وتحسين البحث في الأمراض الأيضية، بالإضافة إلى دعم تطوير الأدوية واختبارها من خلال محاكاة الاستجابات الأيضية للأدوية الجديدة. ويأمل الفريق في تطوير إصدارات أكثر تعقيدًا تأخذ في الاعتبار الوزن والعمر وحتى الدورة الشهرية.
ما تتناوله في الصباح يؤثر على يومك بأكمله
أشار الباحثون إلى أن اختيار وجبة الفطور بعناية يمكن أن يساعد على تحسين مستويات الطاقة والتحكم في الوزن، مما يؤكد على أهمية التفكير في تأثير القرارات الغذائية على الصحة العامة.