يُطلق على السكر والملح لقب “السم الأبيض” لما لهما من تأثيرات سلبية على الصحة عند استهلاكهما بشكل مفرط، ورغم أن الجسم يحتاج إلى كميات معينة من الملح والسكر لأداء وظائفه الحيوية، إلا أن تجاوز الحد الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
الحلاوة المرة
يُعتبر السكر مكونًا رئيسيًا في الكثير من الأطعمة المصنعة، ويُساهم في تعزيز النكهة، لكنه يرتبط بمخاطر صحية عديدة، واستهلاكه بكميات كبيرة يسهم في زيادة الوزن، وهو عامل رئيسي للإصابة بالسمنة التي ترتبط بدورها بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، كما أن تناوله بشكل مفرط يؤثر على صحة الأسنان، حيث يُسبب تسوس الأسنان نتيجة تكاثر البكتيريا التي تتغذى عليه، ويؤثر على المزاج والطاقة، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل سريع، يليه انخفاض حاد يسبب الشعور بالتعب والتهيج.
المخاطر الخفية للملح
الملح هو الآخر يُعتبر ضروريًا للجسم، حيث يساعد في توازن السوائل والحفاظ على وظيفة الأعصاب والعضلات، لكن الإفراط في تناول الملح يرتبط بالعديد من الأمراض، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وتشير الدراسات إلى أن تناول كميات زائدة من الملح يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الكلى، نتيجة الجهد الزائد على الكليتين للتخلص من الكميات الزائدة من الصوديوم.
الاعتدال والوعي
من المهم أن يكون المستهلك على دراية بمقدار ما يتناوله من السكر والملح. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك السكر الحر إلى أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وتحديد استهلاك الملح إلى أقل من 5 جرامات يوميًا.
يمكن تحقيق ذلك من خلال قراءة ملصقات المنتجات الغذائية بعناية، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة قدر الإمكان، واعتماد نظام غذائي متوازن يعتمد على الفواكه والخضروات الطازجة.