أحدثت الدراسات العلمية اكتشافًا مثيرًا، حول العلاقة بين متلازمة القولون العصبي وآلام الظهر التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم.
لماذا يسبب القولون العصبي آلام الظهر؟
آلام الظهر من الأعراض الشائعة بين مرضى القولون العصبي، على الرغم من أن معدل حدوثها الدقيق غير معروف، وتشير الدراسات إلى أنها تؤثر على ما بين 28٪ و81٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، وفقًا لموقع Health Central.
ويعتقد بعض الخبراء أن آلام الظهر قد تكون ألمًا محولًا، أي ألمًا ينشأ في جزء آخر من الجسم ويشعر به في الظهر. في الأبحاث، تم ربط أعراض الجهاز الهضمي مثل الغازات والانتفاخ بآلام الظهر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يرتبط القولون العصبي بحالات التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي قد يساهم أيضًا في آلام الظهر.
علاج القولون العصبي والتعايش معه
يختلف علاج القولون العصبي من شخص لآخر، لكن الهدف العام يكون دائمًا تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من آلام الظهر، فهناك أخبار جيدة: قد يساعد علاج القولون العصبي في تخفيف آلام الظهر، دون الحاجة إلى استهداف الظهر بشكل خاص، لذا لن تحتاج إلى إجراء عملية جراحية أو استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل، إذ يمكن لعلاج أعراض القولون العصبي أن يخفف من آلام الظهر بشكل غير مباشر.
العلاجات الشائعة للقولون العصبي تشمل
– تعديل النظام الغذائي: تجنب الأطعمة التي قد تزيد الأعراض مثل الحمضيات، والمشروبات الغازية، والقمح، ومنتجات الألبان، والبقوليات، قد يساعدك الطبيب في تحديد الأطعمة التي تثير الأعراض.
– تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتاي تشي، تساعد هذه التقنيات على تخفيف التوتر الذي قد يزيد الأعراض سوءًا.
– الأدوية: يصف الطبيب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب لتخفيف الألم.
– البروبيوتيك: تساعد مكملات البروبيوتيك في موازنة البكتيريا المعوية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.