غسل المهبل بعد الجماع هو ممارسة شائعة بين العديد من النساء، حيث يعتقد البعض أن ذلك قد يساعد في تنظيف المنطقة أو تقليل فرصة الحمل. من بين الطرق المتبعة، غسل المهبل بالماء الساخن. ولكن هل هذه الممارسة فعلاً تمنع الحمل؟
وفي التقرير التالي، يستعرض “شهد” مدى فعالية غسل المهبل بالماء الساخن بعد الجماع في منع الحمل، وفقًا لموقعي “Kids Health” و”Medical News Today”.
- من الناحية العلمية، لا يساعد غسل المهبل بالماء الساخن بعد الجماع، سواء عن طريق الاستحمام به أو ملء الحوض به والجلوس فيه، في منع الحمل، لأن الحيوانات المنوية تتحرك بسرعة نحو البويضة، لتخصيبها.
- وفي بعض الدراسات، وجد الباحثون أن الماء الساخن لا يمكنه الوصول إلى الرحم، بالإضافة إلى أن الحرارة المطلوبة لقتل الحيوانات المنوية يجب تكون عالية لدرجة قد تعرض النساء لبعض الأضرار.
- آلية الحمل: يحدث الحمل عندما يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي. بعد القذف، يدخل الحيوان المنوي إلى المهبل، ومن ثم يتحرك عبر عنق الرحم إلى الرحم لتخصيب البويضة.
- غسل المهبل بالماء الساخن: تشير الأبحاث إلى أن غسل المهبل بالماء الساخن بعد الجماع لا يؤثر بشكل كبير على فرصة الحمل. رغم أن الماء الساخن قد يساعد في الشعور بالنظافة، إلا أنه لا يمكنه إزالة الحيوانات المنوية التي دخلت بالفعل إلى الرحم.
- الدراسات العلمية: العديد من الدراسات تشير إلى أن غسل المهبل بعد الجماع لا يقلل من فرصة الحمل. في الواقع، بعض النساء اللواتي يستخدمن هذه الطريقة قد يزداد لديهن خطر العدوى أو تهيج المنطقة.
الآثار الجانبية
- التهيج والالتهابات: يمكن أن يؤدي استخدام الماء الساخن إلى تهيج الأنسجة الرقيقة في المهبل، مما قد يؤدي إلى التهاب أو عدوى.
- تأثير على توازن البكتيريا: قد يتسبب غسل المهبل بالماء الساخن في تغيير التوازن الطبيعي للبكتيريا، مما يؤدي إلى مشكلات صحية.
نصائح للحماية
إذا كانت النساء ترغب في منع الحمل، يجب عليهن التفكير في وسائل منع الحمل الفعالة مثل:
- الواقيات الذكرية
- حبوب منع الحمل
- الأجهزة داخل الرحم (IUDs)
غسل المهبل بالماء الساخن بعد الجماع ليس وسيلة فعالة لمنع الحمل، وقد يسبب مشكلات صحية أخرى. من الأفضل الاعتماد على وسائل منع الحمل المثبتة علمياً لضمان فعالية أعلى. من المهم استشارة طبيب أو مختص في الصحة الجنسية للحصول على المشورة الصحيحة والمناسبة لكل حالة.