تُعتبر هشاشة العظام من الحالات الصحية التي تؤثر على الكثير من الأفراد، مما يجعل العظام ضعيفة وعرضة للكسور. تُثار الكثير من النقاشات حول ما إذا كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بالرجال.
وفي هذا التقرير، نستعرض الحقائق المتعلقة بهشاشه العظام وعوامل الخطر التي تؤثر على النساء والرجال.
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي حالة طبية تتميز بفقدان كثافة العظام وضعفها، مما يزيد من خطر الكسور. تُعتبر من الأمراض الصامتة، حيث قد لا يشعر المصاب بأعراض واضحة حتى حدوث كسر.
النساء وهشاشه العظام: الحقائق
الهرمونات:
يُعتبر انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث أحد الأسباب الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بهشاشه العظام لدى النساء. الإستروجين يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على كثافة العظام.
الكتلة العظمية:
النساء بشكل عام يمتلكن كتلة عظمية أقل من الرجال، مما يجعلهن أكثر عرضة للفقدان السريع للعظام مع تقدم العمر.

العوامل الجينية:
تلعب العوامل الوراثية دورًا في مخاطر الإصابة بهشاشه العظام، وقد تكون بعض النساء وراثيًا أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل العظمية.
نمط الحياة:
تشير الدراسات إلى أن نمط الحياة غير الصحي، مثل التغذية غير المتوازنة وقلة النشاط البدني، يؤثر على كثافة العظام بشكل أكبر لدى النساء.
الرجال وهشاشه العظام: الفهم الأعمق
نقص التستوستيرون:
كما أن نقص هرمون التستوستيرون عند الرجال يمكن أن يؤدي إلى فقدان كثافة العظام، خاصةً في مراحل الشيخوخة.
الكسور لدى الرجال:
على الرغم من أن الرجال أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام، إلا أنهم يعانون من كسور أكثر خطورة عند حدوثها، وعادة ما تكون نتائجها أسوأ.
العوامل البيئية:
العوامل مثل التدخين، استهلاك الكحول المفرط، وعدم ممارسة الرياضة تؤثر أيضًا على صحة العظام لدى الرجال.
الاستنتاج: حقيقة أم خرافة؟
حقيقة: تشير الأبحاث إلى أن النساء بشكل عام أكثر عرضة لهشاشه العظام من الرجال، خاصة بعد انقطاع الطمث. ومع ذلك، فإن الرجال أيضًا يمكن أن يتعرضوا لهشاشه العظام، ولكنهم قد يواجهون مخاطر مختلفة نتيجة لظروفهم الصحية وهرموناتهم.
خرافة: من المهم أن نفهم أن هشاشه العظام ليست مجرد مشكلة نسائية، بل هي حالة تؤثر على الرجال أيضًا، ويجب على الجميع، بغض النظر عن الجنس، اتخاذ خطوات وقائية للحفاظ على صحة العظام.
طرق الوقاية والتقوية
النظام الغذائي:
تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D يُعتبر أمرًا ضروريًا. يمكن الحصول على هذه العناصر من الأطعمة مثل الألبان، الأسماك، والخضراوات الورقية.
النشاط البدني:
ممارسة الرياضة بانتظام، مثل تمارين القوة، تعزز من كثافة العظام.
الفحص المبكر:
من المهم إجراء فحوصات كثافة العظام بشكل دوري، خاصةً للنساء بعد سن اليأس وللرجال في مراحل متقدمة من العمر.
وجدير بالذكر، تظل هشاشه العظام قضية صحية مهمة تؤثر على النساء والرجال على حد سواء. بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بسبب العوامل الهرمونية والبيولوجية، يجب أن يدرك الجميع أهمية الرعاية الصحية والعادات الصحية للحفاظ على صحة العظام. التوعية والوقاية هما مفتاح مكافحة هذه الحالة لضمان حياة صحية للجميع.