يشهد تطبيق “تيك توك” انتشاراً واسعاً لمقاطع الفيديو التي تروج لمرق العظام كعلاج شامل، حيث يؤكد المؤثرون والمتخصصون الطبيون على فوائده المتنوعة، من تخفيف آلام المفاصل وتهدئة مشاكل الجهاز الهضمي إلى تحسين نضارة البشرة. لكن تقريراً نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يكشف أن هذه الادعاءات تفتقر إلى دعم علمي قوي.
ماذا تعرف عن مرق العظام؟
مرق العظام يُحضَّر من طهي عظام اللحوم على نار هادئة لساعات طويلة، مما يساهم في استخراج البروتينات مثل الكولاجين. تقول راشيل مامان، مؤلفة كتاب “Mastering Stocks and Broths”، إن المرق غالباً ما يُصنع من عظام تحتوي على مفاصل وأنسجة ضامة، ما يجعله مختلفاً عن المرقات التقليدية من حيث المكونات ومدة الطهي.
هل يساعد المرق في تقوية المفاصل؟
هناك اعتقاد بأن الأحماض الأمينية الموجودة في مرق العظام تعزز صحة الأوتار والغضاريف من خلال تحفيز الجسم على إنتاج الكولاجين. ويدعم الدكتور كيث بار هذه الفكرة نظرياً، مشيراً إلى بعض الدراسات الصغيرة التي أظهرت فوائد لمكملات الكولاجين في تقوية المفاصل. لكن لم يتم بعد اختبار تأثير مرق العظام نفسه على صحة المفاصل، كما أن تركيز الأحماض الأمينية فيه يختلف بشكل كبير.
ماذا عن صحة الأمعاء؟
مرق العظام غني بحمض الجلوتامين الأميني، والذي تشير بعض الدراسات المحدودة إلى إمكانية تقليله للالتهابات في الأمعاء. لكن نتائج هذه الدراسات لا تزال غير حاسمة، حيث لم يتم التأكد من فعالية المرق على البشر رغم ظهور بعض الفوائد في التجارب على الفئران.
هل يساهم في تحسين البشرة؟
الكولاجين عنصر أساسي لمرونة الجلد، وهناك أبحاث تشير إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد في تعزيز صحة البشرة. ولكن، وفقاً للدكتورة راجاني كاتا، لم تتوفر حتى الآن دراسات تثبت تأثير مرق العظام تحديداً على الجلد.
هل تناوله ضروري؟
مرق العظام يحتوي على نسبة عالية من البروتين وقد يساعد في الترطيب عند الشعور بالمرض، لكنه قد يحتوي أيضاً على كميات مرتفعة من الصوديوم. تنصح اختصاصية التغذية إيمي براغانيني بتناوله بحذر وعدم اعتباره علاجاً سحرياً كما يُشاع على مواقع التواصل.