كتب: أحمد أبوموسى
قال الدكتور إبراهيم عبدالمحسن، مدرس الصيدلانيات و التكنولوجيا الصناعيه و الاستشاري في معامل اينوفاكيور للابحاث العلمية، إنّ الدواء الواحد قد يحمل أكثر من اسم رغم أن المادة الفعالة واحدة، موضحًا أنه عند نقص أي صنف من أصناف الدواء يمكن الإعتماد على نوع أخر يحتوي على نفس المادة الفعالة.
وأوضح الدكتور إبراهيم عبدالمحسن، أن من الأفضل عند صرف الدواء أن نطلب المادة الفعالة وليس اسم منتج معين، إذ أن العلاج يكمن في المادة الفعالة التي يحتوي على الصنف وليس اسمه، كاشفًَا أن ذلك حلًا مناسبًا للتغلب على مشكلات نقص بعض الأصناف.
وأضاف “عبدالمحسن” أنه يجب التوعيه بأن الدواء يُطلب بالمادة الفعالة وليس باسم علامة تجارية، موضحًا أنه لا مشكلة من استخدام أي علامة تجارية طالما المادة الفعالة موجودة في البديل المتاح، طالما كان الدواء يُصرف تحت إشراف الطبيب.
وحول مراحل تصنبع الدواء كشف مدرس الصيدلانيات و التكنولوجيا الصناعيه و الاستشاري في معامل اينوفاكيور للابحاث العلمية، أن صناعة الأدوية تمر بعدة مراحل وفق جهودًا علمية وتقنية كبيرة لضمان فعاليتها وأمانها، كاشفًا أن المادة الفعالة هي ر العمود الفقري لأي دواء، ويستعرض “عبدالمحسن” المراحل التي يمر بها الدواء منذ فكرته حتى يتناوله المريض، وجاءت كالتالي:
– إكتشاف المرض هو الأساس، إذ أنه لا يمكن اختراع دواء إلا إذا وجد له المرض، بعد تحديد المرض يبدأ الباحثون في العمل على إيجاد مادة فعالة تتناسب في التفاعل مع هذا المرض بالطريقة المناسبة وفقًا للأبحاث والفحوصات اللازمة.
– رحلة تصنيع المادة الفعالة من المختبرات، حيث يتم اختيار مركبات كيميائية أو حيوية محددة بناءً على دراسات وبحوث علمية تهدف إلى معالجة مشكلة صحية معينة، فيقوم الباحثون بدراسة تأثير المركب على الجسم، وتحديد الجرعات المناسبة، ودراسة سبل تحسين فعالية المادة الكيميائية المستهدفة.
– بعد تحديد المركب المناسب، تبدأ عملية إنتاجه على نطاق صغير داخل المختبر، ويتم الاعتماد على التخليق الكيميائي في حالة الأدوية الكيميائية، أو الهندسة الحيوية عند استخدام خلايا حية لإنتاج المادة الفعالة.
– بعد إنتاج المادة الفعالة، يقوم العلماء بتحليلها وتوصيفها باستخدام أدوات تحليلية متقدمة، وهذه التحاليل تهدف إلى التأكد من أن المادة المنتجة تتطابق مع المواصفات المطلوبة وأنها خالية من الشوائب.
– عندما تُثبت فعالية المادة الفعالة في التجارب المختبرية، يتم نقلها إلى مرحلة الإنتاج الصناعي، وفي هذه المرحلة، يتم إنتاج المادة بكميات كبيرة داخل مصانع متخصصة وفقًا لمعايير الجودة الصارمة التي تفرضها الهيئات الرقابية.
– بعد الانتهاء من تصنيع وتنقية المادة الفعالة، يتم تغليفها في عبوات مناسبة تحفظها من التلوث أو التلف، وغالبًا ما يتم تخزينها في ظروف معينة مثل درجات حرارة منخفضة أو جو خالٍ من الرطوبة لضمان استقرار المادة حتى يتم استخدامها في إنتاج الأدوية النهائية.
– كل دفعة من المادة الفعالة تمر بمراحل متعددة من الفحص والجودة قبل أن تُعتمد للاستخدام في الأدوية.
– التوزيع إلى شركات الأدوية بعد التأكد من جودة المادة الفعالة، يتم توزيعها على شركات الأدوية التي تستخدمها كمكون رئيسي في تركيب منتجاتها الدوائية النهائية. يتم تحويل المادة الفعالة إلى الشكل الصيدلاني المناسب (حبوب، حقن، مراهم، إلخ) ويتم تجهيزها للتسويق والاستخدام الطبي.