يُعرف المغص لدى الأطفال بالبكاء الشديد والمستمر لفترات طويلة دون سبب واضح، وغالبًا ما يظهر في الأشهر الأولى من عمر الطفل. وقد يسبب هذا البكاء قلقًا كبيرًا للوالدين، لكنه يعد ظاهرة طبيعية. إن فهم أسباب المغص وتعلم استراتيجيات التهدئة يمكن أن يجعل هذه الفترة أسهل، وبرصد “شهد” خلال التقرير التالي التفاصيل الكاملة.
أسباب المغص عند الأطفال
يؤكد الأطباء أن المغص ليس مرضًا، بل استجابة طبيعية عند بعض الأطفال، وهناك العديد من العوامل التي قد تسهم في حدوثه، منها:
مشكلات في الجهاز الهضمي: يعد الجهاز الهضمي لدى الرضع غير ناضج، ما قد يسبب تراكم الغازات والشعور بالانزعاج.
الحساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة: بعض الأطفال قد يعانون من حساسية تجاه بروتينات مثل حليب البقر.
التأثر بالتوتر المحيط: الأطفال حسّاسون ويمكن أن يشعروا بتوتر الوالدين.
الحاجة إلى الراحة والأمان: يبكي الأطفال أحيانًا طلبًا للطمأنينة والدفء، خاصةً في الشهور الأولى من حياتهم.
أعراض المغص الشائعة
تتضمن أعراض المغص لدى الرضع ما يلي:
بكاء مستمر لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا.
قبضات مشدودة وظهور مقوسة.
بطن متوتر ومنتفخ.
صعوبة في الاسترخاء بعد الرضاعة.
تقنيات فعالة لتهدئة الطفل المصاب بالمغص
لا يوجد علاج محدد للمغص، ولكن هناك عدة تقنيات قد تخفف من حدة الأعراض وتساعد الطفل على الشعور بالراحة:
التقميط: لف الطفل بلطف في بطانية يخلق شعورًا مشابهًا لأمان الرحم.
التأرجح والحركة: حركة التأرجح الخفيفة تهدئ الطفل، سواءً باستخدام الكرسي الهزاز أو بحمل الطفل بين الذراعين.
الضوضاء البيضاء: يمكن أن تساعد أصوات الضوضاء البيضاء، مثل صوت المروحة أو الموسيقى الهادئة، على تهدئة الطفل.
الحمام الدافئ: حمام دافئ يساعد في استرخاء عضلات الطفل وتخفيف الألم.
التدليك اللطيف للبطن: تدليك بطن الطفل بلطف في اتجاه عقارب الساعة يساعد على تخفيف الغازات.
التجشؤ بعد الرضاعة: يساعد على التخلص من الهواء الزائد، مما يقلل من تراكم الغازات.
نصائح إضافية للوالدين
التحقق من الحساسية: استشر طبيب الأطفال إذا كنت تشك في وجود حساسية غذائية لدى طفلك.
تغيير وضعية الرضاعة: إبقاء الطفل في وضع مستقيم أثناء الرضاعة يساعد على الهضم.
متى ينبغي طلب المساعدة الطبية؟
إذا صاحب البكاء المستمر أعراض أخرى، مثل الحمى أو القيء أو سلوك غير معتاد، يفضل استشارة طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية أخرى.
الختام: الصبر والدعم خلال مرحلة المغص
تعد مرحلة المغص مؤقتة، ومع مرور الوقت، يتغلب معظم الأطفال عليها. حافظ على صبرك واطلب الدعم عند الحاجة، وتذكر أن المغص مرحلة عابرة ستنتهي قريبًا.