سلامة عقلك تبدأ من جهازك الهضمي، هذه حقيقة مذهلة كشفت عنها دراسة طبية حديثة عن وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والإصابة بالفصام.
أظهرت الأبحاث الناشئة أن صحة الأمعاء قد تلعب دورًا في ظهور أعراض انفصام الشخصية، وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature، تبين أنه عندما تم زرع ميكروبات برازية من أشخاص مصابين بالفصام في فئران صحية، بدأت الفئران في إظهار سلوكيات مشابهة لمرض انفصام الشخصية مثل فرط النشاط وانخفاض القدرة على التواصل الاجتماعي.
هل يمكن للأمعاء التأثير على علاج الفصام؟
الأمعاء قد تؤثر أيضًا في مدى نجاح علاج الصحة العقلية. في دراسة أجرتها مجلة JAMA Psychiatry، أظهرت النتائج أن البالغين المصابين بالفصام الذين لم تستجب أعراضهم للعلاج كانوا يعانون من اختلاف كبير في تركيبة الميكروبات المعوية مقارنةً بأولئك الذين استجابوا للعلاج.
ما الذي يمكنك فعله لتحسين صحة أمعائك؟
اتخاذ خطوات لتحسين صحة أمعائك قد يعزز صحتك العامة، بما في ذلك صحتك العقلية، في حين أن تغييرات نمط الحياة لا يمكن أن تحل محل العلاج أو الأدوية لعلاج حالات الصحة العقلية، فإن “تحسين بعض جوانب نمط الحياة قد يساهم في تحسين أعراض القلق والاكتئاب إلى حد ما”، كما يقول الدكتور راو.
نصائح لتحسين صحة الأمعاء:
1. اتباع نظام غذائي مفيد للأمعاء: يوصي الدكتور راو بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، الفاصوليا، المكسرات والبذور، كما أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، مخلل الملفوف، والتيمبيه تدعم الميكروبات المفيدة في الأمعاء، مما يساعدها على الازدهار.
2. ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الهوائية المنتظمة على تحسين تنوع الميكروبيوم المعوي، ما يدعم صحة الدماغ والإدراك، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Gut Microbes حول العلاقة بين الأمعاء والدماغ.
3. الحصول على قسط كافٍ من النوم: تشير دراسة نشرتها Frontiers in Microbiology إلى أن نمط نومك، يمكن أن يؤثر على نوعية الميكروبات التي تنمو في أمعائك، ويوصي الدكتور راو بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.