كشفت عضو المركز العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أولغا فيكتوروفنا بالان، أن فيروس (سارس-2) من الفيروسات الكامنة التي يمكن أن يبقى في جسم الإنسان في شكله الكامن لمدة سنة ونصف على الأقل.
وأضافت الباحثة في مقابلة أجرتها مع مجلة ناوتش ها مع مج نايا روسيا العلمية، أنه على الرغم من مرور وقت طويل منذ ظهور وباء (سارس-2)، إلا أنه لا يزال من غير المعروف على وجه اليقين ما إذا كان هذا الفيروس سيبقى مع الإنسان إلى الأبد أم لا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك عنها قولها: أثناء عملية التطور، تتكيف الفيروسات للبقاء على قيد الحياة في الجسم. أما بالنسبة لسارس-2، فلا تزال هناك الكثير من الأسئلة، وكلما تعمقنا في دراسة المشكلة، كلما ظهرت أسئلة جديدة.
الفيروس يهاجم الخلايا الظهارية
وقالت إنه في المقام الأول، يهاجم الفيروس الخلايا الظهارية، أي تلك التي تبطن الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي والأمعاء، كما يستهدف أيضًا الخلايا الموجودة في الدورة الدموية، بغض النظر عن العضو الذي يدخل فيه الفيروس، حيث يختار الفيروس خلاياه المستهدفة.
ولفتت إلى أن هناك سلالات عديدة من الهربس التي تبقى في الجسم لفترة طويلة ولها ما يسمى بالمأوى، وهي نهايات عصبية، بما في ذلك في الدماغ، حيث يختبئ الفيروس من جهاز المناعة. وعندما يضعف الجهاز المناعي، يبدأ الفيروس في الهجوم على الجسم.
الفيروسات الكامنة.. مخاطر الإصابة بفيروس الهربس
وأشارت إلى أنه عندما بدأت جائحة كوفيد-19 لأول مرة، كان هناك افتراض بأن الأشخاص المصابين بالهربس كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لكن في الواقع لا يوجد ارتباط من هذا النوع، فأي عدوى، من خلال إضعاف جهاز المناعة، تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى وعوامل خطر، بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا الأخرى.