تمكن فريق من العلماء في جامعة ساراتوف الوطنية من تطوير شبكة عصبية بيولوجية تستطيع التميز بفاعلية بين الإشارات الصوتية الخارجية، مع تحقيق كفاءة طاقة أكبر مقارنةً بالشبكات العصبية الاصطناعية التقليدية.
هذا الابتكار يعد خطوة مهمة نحو تحسين الأداء في مجالات التعرف على الصوت والذكاء الاصطناعي.
التقنيات المستخدمة:
تتضمن هذه التقنية الجديدة استخدام أساليب التعرف على الإشارات من خلال شبكات عصبية بيولوجية من الجيل الثالث، والتي تستند إلى نموذج خلايا عصبية أكثر تعقيدًا يُعرف بـ “فيتزهوغ ناغومو”.
في حين أن الشبكات العصبية الاصطناعية من الجيل الثاني تعتمد على نماذج بسيطة، فإن الشبكات العصبية البيولوجية تستخدم خلايا عصبية تتفاعل بطريقة أقرب إلى كيفية عمل الدماغ البشري.
البنية المعقدة للشبكة العصبية:
الشبكة العصبية في دماغ الإنسان تتكون من مجموعات من الخلايا العصبية المرتبطة كيميائيًا أو وظيفيًا.
ومن خلال دراسة كيفية تصرف هذه الشبكات عند تعرضها لإشارات خارجية، تمكن العلماء من إثبات أن خلايا “فيتزهوغ ناغومو” تظهر خصائص انتقائية للإشارات ذات الترددات المختلفة.
نتائج البحث:
قال أندريه بوخ، الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء الإشعاعية والديناميكيات غير الخطية، إن الشبكة التي تم دراستها كانت صغيرة، لكنها كانت كافية لمراقبة التأثير المطلوب.
وقد أظهر البحث أن بإمكان الخلايا العصبية اختيار اتصالات محددة بينها للتمييز بين الإشارات الصوتية، مما يتيح تصميم شبكة قادرة على التعرف على هذه الإشارات بكفاءة.
أهمية الابتكار:
تسهم هذه النتائج في إنشاء شبكات عصبية أكثر فعالية، حيث يتم قياس الكفاءة بناءً على نسبة الطاقة المستخدمة إلى مدى تعقيد المشكلة التي يتم حلها.
ويرى الباحثون أن هذه التطورات يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في تطبيقات التعرف على الصوت وتكنولوجيا الاتصالات.
استنتاجات:
تعتبر الشبكة العصبية البيولوجية التي تم تطويرها في جامعة ساراتوف الوطنية خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من التقدم في فهم وتطوير الأنظمة العصبية الاصطناعية.
ومن خلال توظيف التعقيد الموجود في الشبكات العصبية البيولوجية، يمكن تحقيق نتائج أفضل في معالجة الإشارات الصوتية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر ابتكارًا في علوم الحوسبة والذكاء الاصطناعي.