كشفت دراسة حديثة أجرتها “الأكاديمية الأميركية لطب النوم” أن 35% من الأزواج يختارون النوم منفصلين، سواء في غرف أو أسرّة مختلفة، للتغلب على المشكلات المزعجة مثل الشخير وسرقة الأغطية والتقلبات. يُعرف هذا التوجه بمصطلح “انفصال النوم” أو “طلاق النوم”، والذي أصبح شائعًا كخيار لتحسين جودة النوم والحفاظ على صحة العلاقات الزوجية.
لماذا يلجأ الأزواج للنوم المنفصل؟
يشير الخبراء إلى أن النوم المنفصل ليس بالضرورة مؤشرًا على تدهور العلاقة، بل يمكن أن يكون خطوة لتحسين النوم وبالتالي تقوية العلاقة. فالحصول على نوم كافٍ وعميق ضروري للصحة الجسدية والنفسية، إذ يرتبط قلة النوم بمخاطر الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والسمنة والسكري.
هل يؤثر “طلاق النوم” على السعادة الزوجية؟
تؤكد الأبحاث أن الأزواج الذين يعانون من قلة النوم يكونون أكثر عرضة للصراعات والتوتر، مما يقلل من دقة التواصل العاطفي بينهم. وفي المقابل، يُظهر المتزوجون السعداء الذين ينامون جيدًا مزايا صحية تشمل العيش لفترة أطول، وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
النوم المنفصل قرار فردي وحلول وسطية
توصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم بمناقشة مسألة النوم المنفصل بعطف وتفهم، واقتراح حلول مثل استخدام سدادات الأذن أو قناع العين قبل اللجوء إلى النوم في غرف مختلفة. وفي حال كان الشخير هو المشكلة، يُنصح بالتشاور مع الطبيب حول انقطاع النفس الانسدادي.
“طلاق النوم” قد يكون حلاً لتحسين جودة الحياة الزوجية، خاصة في الفئة العمرية من 25 إلى 54 عامًا، التي أظهرت الدراسة أنها الأكثر اتباعًا لهذا التوجه. ومع استمرار النقاش حول فوائده وتحدياته، يبقى الهدف الأساسي هو النوم الجيد الذي يضمن صحة ورفاهية أفضل للأزواج.