أكد الدكتور عماد درويش، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب الإسكندرية، أن حبوب منع الحمل وسيلة آمنة وفعالة لتحديد النسل، مشيرًا إلى أنها لا تؤدي إلى الإصابة بالسرطان كما يعتقد البعض.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع التقارير العالمية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، والتي أكدت أن وسائل منع الحمل آمنة ولا تشكل تهديدًا مباشرًا على صحة المرأة، شريطة أن يتم استخدامها تحت إشراف طبي متخصص.
وأضاف “درويش”، في تصريح خاص لـ”شهد“، أن وسائل منع الحمل بشكل عام، بما في ذلك الحبوب واللولب، لا تسبب العقم، بل هي وسيلة للحفاظ على صحة المرأة وتنظيم حياتها.
وأوضح “عماد” أن حبوب منع الحمل تعتبر أكثر أمانًا من اللولب، حيث إنه قد يزيد من كمية الدم المفقود أثناء الدورة الشهرية، مما يسبب بعض المشكلات الصحية، مثل الأنيميا، بينما الحبوب لا تؤثر بشكل سلبي على الدورة الشهرية أو على قدرة المرأة على الحمل لاحقًا.
كما كشف “عماد” عن دراسة تشير إلى أن 30% من الفتيات اللواتي يعانين من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية قد يكن في المراحل المبكرة من الإصابة بحالة طبية تُعرف بـ”بطانة الرحم المهاجرة”، التي قد تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة الإنجابية.
وأشار إلى أن هذه الحالات تحتاج إلى التشخيص المبكر والعلاج المناسب، حيث يمكن أن تساعد وسائل منع الحمل في التخفيف من الأعراض المصاحبة لها، وبالتالي الحفاظ على صحة المرأة.
واختتم: “الوعي الطبي والتثقيف الصحي يلعبان دورًا كبيرًا في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول وسائل منع الحمل، وعلى السيدات استشارة الطبيب بشكل دوري لاختيار الوسيلة الأنسب لحالتهن الصحية”.