كتبت: نرمين حسين
ذكرت دراسة حديثة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن “بلع اللسان” هو حالة طارئة تتطلب تدخلاً سريعًا، ولا يقتصر على الرياضيين، بل يمكن أن يحدث في أي حالة يتعرض فيها الشخص لضربة شديدة.
وأشارت الدراسة إلى أن “بلع اللسان” حالة طبية نادرة ولكنها خطيرة، تحدث عندما يلتف اللسان إلى الخلف في الفم، ما يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس.
أسباب بلع اللسان
وأوضحت الدراسة أن الأسباب المحتملة لبلع اللسان هي الإصابات الرأسية أو الوجهية، إذ إن تعرض الشخص لإصابة قوية في الرأس أو الوجه، يؤدي إلى تدهور السيطرة على عضلات الفم واللسان.
ولفتت الدراسة إلى أنه من بين الأسباب الإغماء أو النوبات بعد فقدان الوعي، نتيجة لضربة قوية أو في حالات النوبات العصبية، وكذلك التسمم أو نقص الأوكسجين، التي تتسبب في تقلص العضلات وفقدان التحكم في اللسان.
كيفية التعامل مع الحالة
وأشارت الدراسة إلى أنه للتعامل مع حالة “بلع اللسان”، يجب على الشخص أو المسعف إعادة اللسان إلى مكانه الطبيعي، ويمكن القيام بذلك عن طريق دفع اللسان بلطف للأمام، باستخدام إصبعين أو باستخدام أداة معقمة إن كانت متاحة.
وأضافت الدراسة أنه يجب التأكد من أن المريض يتنفس بشكل طبيعي، وإذا لزم الأمر يمكن تنفيذ عملية الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول الطوارئ، وكذلك إزالة أي عائق أو جسم غريب قد يكون سببًا في تفاقم الحالة.
طرق الوقاية
وأوصت الجمعية الأمريكية للطب الرياضي بتجنب “بلع اللسان” بارتداء واقي للفم، حيث إنه من أهم التدابير الوقائية في الرياضات التي تتضمن احتكاكًا جسديًا مثل كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة.
كما أوصت بالتدريب على التحكم الحركي، إذ يساعد تدريب العضلات في الرقبة والفك واللسان على تحسين التحكم الحركي، ما يقلل من احتمال حدوث هذه الحالة.
وأكدت الجمعية أهمية وجود إشراف طبي أثناء المشاركة في الرياضات العنيفة، إذ يمكن للطبيب المساعدة في تقييم المخاطر الخاصة باللاعبين.
كما أوصت بالحرص على تدريب اللاعبين على تقنيات سلامة الرأس والجسم بشكل صحيح أثناء التمارين والمباريات، مثل تجنب الإصابات القوية والمفاجئة للرأس.