كشف جمال أبو السرور، رئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم وأستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر، عن تقدم كبير في تقنيات أطفال الأنابيب والحقن المجهري، ما يحدث نقلة نوعية في علاج العقم لدى الأزواج.
وأوضح الطبيب، في تصريحات خاصة، لـ”شهد كلينك”، أن التشخيص الحديث للخلايا يُعد أحد أبرز الإنجازات، حيث يتم الحصول على عينات جديدة من الخلايا للأزواج الذين يعانون من تشوهات في الأجنة، ما يتيح نقل السليمة منها فقط.
علاج العقم.. كيف تتم عملية أطفال الأنابيب؟
وأكد “أبو السرور”، أن عملية أطفال الأنابيب تعتمد على تنشيط التبويض لدى الزوجة من خلال أدوية خاصة، يليها سحب البويضات باستخدام إبرة تدخل عبر المهبل، تستخلص بعد ذلك الحيوانات المنوية من الزوج، ثم وضع 50 ألف خلية منوية حول كل بويضة، ليخترق الأقوى منها البويضة ويحدث التخصيب.
وأشار أستاذ النساء، إلى أن البويضات المخصبة توضع في حاضنة تحاكي درجة حرارة جسم الإنسان، وتراقب لعدة أيام حتى يتكون الجنين، ليتم نقله بعد ذلك إلى رحم الزوجة.
الحقن المجهري.. دقة أعلى لحالات خاصة
وفيما يتعلق بالحقن المجهري، أوضح، أن الخطوات تتشابه مع أطفال الأنابيب، لكن مع فرق رئيسي، حيث يتم اختيار حيوان منوي واحد سليم بعناية لحقنه مباشرة داخل البويضة، يتم بعدها تكوين الجنين ونقله إلى رحم الزوجة.
أطفال الأنابيب والحقن المجهري.. متى نلجأ لكل تقنية؟
ولفت، إلى أن تقنية أطفال الأنابيب تستخدم لعلاج العقم لدى السيدات اللاتي تكون أجهزتهن التناسلية سليمة نسبيا، مع وجود عدد كاف من الحيوانات المنوية لدى الزوج، فيما يستخدم الحقن المجهري عند وجود ضعف أو قلة شديدة في الحيوانات المنوية لدى الزوج، أو في الحالات التي لا يتم فيها إنتاج خلايا منوية على الإطلاق، في هذه الحالات، تستخلص خلايا منوية سليمة مباشرة من الخصية لتخصيب البويضة.
التعاون الطبي ودقة التشخيص
ونوه “أبو السرور”، إلى أهمية التعاون بين أطباء النساء والتوليد وأمراض الذكورة في علاج العقم، مشيرا إلى أن التشخيص الدقيق هو مفتاح اختيار العلاج الأنسب.
واختتم تصريحاته، موضحا أنه مع تطور تقنيات التشخيص، مثل فحص الخلايا ونقل الأجنة السليمة، باتت فرص تحقيق الحمل أعلى من أي وقت مضى، ما يمنح الأمل لآلاف الأزواج حول العالم الذين يعانون من مشكلات الإنجاب.