تعد القرفة واحدة من التوابل الأساسية في فصل الخريف، حيث لا تقتصر شعبيتها على طعمها اللذيذ فقط، بل تأتي محملة بفوائد صحية متعددة. فقد أظهرت الدراسات أنها قد تكون مفيدة لخفض مستويات السكر في الدم، وتحسين مقاومة الإنسولين، وتخفيض ضغط الدم، إلا أن الإفراط فيها قد يسبب مشكلات صحية جدية.
الفوائد الصحية للقرفة.. دعم للسكري وضغط الدم
يشير الدكتور مايكل إل دانسينجر، طبيب باطني في كلية الطب بجامعة تافتس الأميركية، إلى أن تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يومياً يمكن أن يساعد في تحسين مستويات السكر وضغط الدم والالتهابات. هذا الرأي يؤيده اختصاصي التغذية توبي سميثسون الذي يؤكد أن القرفة تحتوي على مضادات أكسدة تعزز الصحة القلبية وتخفض مستويات الدهون الثلاثية. كما توضح جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية، أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الجرعات المثالية، وتحث على استخدام القرفة كتوابل صحية.
أنواع القرفة.. الكمية والمصدر تحدثان فرقًا
تأتي بنوعين رئيسيين: السيلانية ذات الجودة العالية من سريلانكا، وقرفة الكاسيا الأقل تكلفة والأكثر شيوعاً، حيث تحتوي الأخيرة على مستويات عالية من مركب الكومارين الذي يمكن أن يكون ساماً عند استهلاك كميات كبيرة. ووفقاً لوكالة الغذاء الأوروبية، يُفضل أن لا يتجاوز الاستهلاك اليومي لنوع الكاسيا نصف ملعقة صغيرة لتجنب الآثار السلبية المحتملة على الكبد.
كيف تضيف القرفة إلى نظامك الغذائي؟
ينصح خبراء التغذية بإضافتها إلى القهوة والحلويات والشوربات، فهي غنية بالألياف. يمكن أيضاً رشها على دقيق الشوفان أو إضافتها إلى المشروبات مثل القهوة الصباحية. هذه التوابل تساعد في تقليل الحاجة للسكر وتعزز النكهة الصحية للطعام، خاصة مع الفواكه مثل التفاح والموز والمكسرات والدواجن.
التحذير من الإفراط في تناولها
يقول الدكتور دانسينجر: “تناول القرفة بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل تلف الكبد وقرح الفم وانخفاض السكر في الدم”. لذا ينصح بالاستخدام المعتدل والمتوازن لتجنب هذه المخاطر، مؤكداً على أن الاستفادة منها تكون أكثر فعالية عند دمجها ضمن نظام غذائي صحي، بعيدًا عن المكملات التي تحتوي عليها بكميات عالية.