الروماتويد، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، هو مرض مناعي مزمن يؤثر بشكل أساسي على المفاصل، لكنه قد يؤثر أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم. يُعتبر من الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص في جميع الأعمار، لكنه غالبًا ما يظهر بين البالغين في منتصف العمر.
أسباب الروماتويد
لا يزال السبب الدقيق للروماتويد غير واضح، ولكن يُعتقد أن عدة عوامل تلعب دورًا في تطويره، منها:
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة به.
العوامل البيئية: التعرض لبعض العوامل مثل التدخين، والمواد الكيميائية، والعدوى قد يزيد من خطر الإصابة.
العوامل الهرمونية: يُعتقد أن الهرمونات تلعب دورًا في المرض، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة.
أعراض الروماتويد
تشمل الأعراض الشائعة للروماتويد:
الألم والتورم: يشعر المريض بألم وتورم في المفاصل، خاصةً في اليدين والقدمين.

التصلب: يصبح المفصل متصلبًا، خاصة في الصباح.
الإرهاق: يعاني المصابون من تعب شديد وضعف عام.
الحمى: قد تظهر حمى خفيفة.
فقدان الوزن: فقدان الوزن غير المبرر قد يحدث أيضًا.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يعتمد التشخيص على:
التاريخ الطبي: مراجعة الأعراض والتاريخ العائلي.
الفحوصات البدنية: تقييم المفاصل ومناطق التورم.
الفحوصات المخبرية: تحليل الدم للبحث عن علامات
الالتهاب، مثل عامل روماتويد والأجسام المضادة الأخرى.
الأشعة: قد تُستخدم لتقييم الضرر في المفاصل.
علاجه
تشمل خيارات العلاج:
الأدوية:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم والالتهاب.
الأدوية المضادة للروماتويد (DMARDs) مثل الميثوتريكسات، لتقليل نشاط المرض.
العلاج البيولوجي: يُستخدم في الحالات الشديدة للتحكم في المرض.
العلاج الطبيعي: يساعد في تحسين المرونة وتقوية العضلات حول المفاصل.
الجراحة: قد تكون ضرورية في حالات تلف المفاصل الشديد.
طرق الوقاية
لا يمكن الوقاية بالكامل من الروماتويد، ولكن هناك بعض التدابير التي يمكن أن تقلل من المخاطر:
تجنب التدخين: الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة.
الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يزيد من الضغط على المفاصل.
اتباع نظام غذائي متوازن: يشمل الفواكه، والخضروات، والأسماك، والمكسرات.
ممارسة الرياضة: تساعد في تقوية العضلات وزيادة المرونة.
وجدير بالذكر، الروماتويد هو حالة صحية معقدة تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب. من المهم للمرضى متابعة حالتهم مع طبيب متخصص واتباع نمط حياة صحي لتحسين نوعية حياتهم والحد من تأثير المرض.