قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بـ منظمة الصحة العالمية، إنّ الوضع الصحي والإنساني في الإقليم، يشهد أزمات متفاقمة تستوجب تحركًا فوريًا، مؤكدة مواصلة العمل على تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة، رغم التحديات الإنسانية غير المسبوقة.
أزمات شرق المتوسط.. الحالة الإنسانية في سوريا
وأوضحت “بلخي” خلال مؤتمر صحفى عقدته من القاهرة عبر تقنية “زووم” أنّ “الوضع الإنساني في سوريا شهد الأسبوع الماضي تصعيدًا كبيرًا، ما زاد تعقيد المشهد الصحي بالإقليم”، مؤكدة أن حماية أرواح المدنيين والعاملين في القطاع الصحي تمثل أولوية قصوى للمنظمة.
وأشارت إلى أنّ “طائرة محملة بأدوات استجابة طارئة وصلت دمشق خلال الأيام الماضية، مع إرسال أدوية ومستلزمات طبية أساسية إلى إدلب لدعم العمليات الطبية الطارئة”، مشددة على أن “المنظمة تعمل على تعزيز خدمات الرعاية للمصابين وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
تحديات صحية في لبنان رغم وقف إطلاق النار
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أفادت “بلخي” بأنّه “رغم سريان وقف إطلاق النار، إلا أن تقارير تشير إلى انتهاكات متكررة، ما أسفر عن تدمير واسع النطاق وترك آلاف المواطنين دون مأوى”.
وأكدت أن “منظمة الصحة العالمية تعمل على إصلاح المرافق الصحية المتضررة وإعادة تشغيلها، بالإضافة إلى إجراء تدريبات ميدانية لمعالجة الإصابات الجماعية وتعزيز قدرة الفرق الصحية على الاستجابة للأزمات”.
خطر الشتاء والجوع في غزة
وعن الأوضاع في غزة، قالت بلخي إن “90% من السكان يعيشون في خيام غير ملائمة وسط برد الشتاء والجوع والخوف”، مشيرة إلى أن “العاملين الصحيين يواصلون تقديم الرعاية الأساسية رغم شح الموارد والمخاطر الجسيمة”.
تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان
وحول الوضع في السودان، صرّحت “بلخي” بأن “الوضع الإنساني يتدهور بشكل كارثي، حيث نزح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، نتيجة الأعمال العدائية المتصاعدة”، مؤكدة أنّ “المنظمة تعمل على تقديم الدعم الصحي العاجل وتعزيز المرافق الصحية، إلا أن التحديات على الأرض هائلة وتتطلب استجابة عالمية لتخفيف معاناة السكان”.
نداء عالمي للتحرك
واختتمت “بلخي” تصريحاتها قائلة “المعاناة الإنسانية في إقليم شرق المتوسط تفوق كل الحدود، وندعو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لضمان وصول المساعدات الصحية والإنسانية، والعمل على تحقيق السلام كحل دائم للأزمات المتفاقمة”.