منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة سريعة على زينوكوتوزوماب، وهو دواء جديد للبالغين المصابين بسرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا (NSCLC) أو سرطان البنكرياس، وهو أول علاج شامل معتمد للسرطانات التي تحتوي على اندماج NRG1 والتي انتشرت أو لا يمكن إزالتها جراحيًا وتفاقمت بعد العلاجات السابقة، واندماجات (NRG1) هي تغيرات جينية نادرة تلعب دورًا مهمًا في أنواع معينة من سرطان البنكرياس وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، فهي تنتج “بروتينات اندماج” فريدة من نوعها ترتبط بأهداف محددة (HER2 و HER3) على الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى إطلاق إشارات خلوية تعزز نمو الورم وانتشاره، وهذا يجعل السرطانات الإيجابية لـ NRG1 سريعة النمو والعدوانية ويصعب علاجها بالعلاجات القياسية، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى علاجات جديدة تستهدف البروتينات المندمجة.
ما عقار زينوكوتوزوماب؟
زينوكوتوزوماب، الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري (Bizengri)، هو جسم مضاد مستهدف، وهو نوع من الأدوية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان، فهو يحجب بروتينات (HER2) و (HER3) على الخلايا السرطانية ويمنع بروتينات الاندماج (NRG1) من الارتباط بها، بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد (Bizengri) أيضًا جهاز المناعة في الجسم على قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر.
وسيتم إعطاء دواء بيزنجرى مرة كل أسبوعين، ومن المتوقع أن يكون متاحًا في الأسابيع المقبلة، وفقًا لبيان صحفي صادر عن شركة ميروس إن في، صانعة الدواء.
فعالية زينوكوتوزوماب
تم اختبار فعالية (Bizengri) في دراسة شملت 64 بالغًا مصابًا بسرطان الرئة غير صغير الخلايا المتقدم و30 مصابًا بسرطان البنكرياس المتقدم، وجميعهم مصابون باندماجات (NRG1)، والذين جربوا علاجات أخرى دون جدوى، واستخدمت الدراسة تسلسل الجيل التالي لتحديد اندماجات جين (NRG1)، تقلصت الأورام في 33٪ من مرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا، مع استمرار التأثيرات لمدة 7.4 شهرًا في المتوسط، بينما بالنسبة لسرطان البنكرياس، تقلصت الأورام في 40٪ من المرضى واستمرت التأثيرات من 3.7 إلى 16.6 شهرًا.
اقرأ أيضًا: علامات مفاجئة قد تدل على سرطان الرئة.. تعرف عليها لحماية صحتك
الأعراض الجانبية لدواء بيزنجري
قد يسبب بيزنجري آلامًا في العضلات، وتعبًا، وطفحًا جلديًا، وتفاعلات مع التسريب، وصعوبة في التنفس، وغثيانًا، وإسهالًا، وإمساكًا، وقيئًا، وآلامًا في المعدة، وتورمًا، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تغيرات في إنزيمات الكبد، والهيموجلوبين، وإلكتروليتات الدم، وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، وانخفاض مستويات الصوديوم.
تحذير بشأن دواء بيزنجري
وتحذر إدارة الغذاء والدواء من أنه قد يضر بالأجنة، لذلك يجب على المرضى التأكد من أنهم ليسوا حوامل واستخدام وسائل منع الحمل أثناء العلاج ولمدة شهرين بعده، نظرًا لأن بيزنجري يمكن أن يؤثر على القلب والرئتين، فيجب على المرضى الذين يعانون من حالات القلب أو الرئة إبلاغ طبيبهم قبل البدء في تناوله.