أكد الدكتور محمد عبد الرحمن، أخصائي أمراض التخاطب والنطق، أن التلعثم أو التأتأة تعتبر من اضطرابات الطلاقة الكلامية الشائعة بين الأطفال، وتظهر عادة بين سن 2 و5 سنوات، مشيرًا إلى أن الأبحاث الطبية الحديثة تقدم آفاقًا واعدة في علاج التأتأة عند الأطفال، ما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين، كاشفًا أن العلاج يتنوع بناءً على احتياجات كل طفل، ويشمل علاج النطق عن طريق تعليم الأطفال التحدث ببطء وتصحيح النطق والتحكم بالتنفس، ما يساعدهم على تحسين طلاقة الكلام.
علاج التأتأة عند الأطفال.. العلاج السلوكي للطفل
وأوضح “عبد الرحمن”، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، أن العلاج يشمل العلاج السلوكي المعرفي، بحيث يتم التركيز على تغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالتحدث، ما يقلل من القلق والتوتر أثناء الكلام، كما يشمل أيضًا الأجهزة الإلكترونية واستخدامها لتحسين طلاقة الكلام، حيث تساعد الأطفال على مراقبة وتحسين نمط حديثهم.
الأدوية في علاج التلعثم
وأشار “عبد الرحمن” إلى أن بعض الأبحاث تناولت استخدام الأدوية في علاج التلعثم، إلا أن الدراسات لا تزال جارية، ولم تُثبت فعالية أي دواء بشكل قاطع حتى الآن.
اقرأ أيضًا الدكتورة زينب فؤاد تكتب: التأتأة عند الأطفال وأسبابها الخفية وكيفية التعامل معها بفعالية
علاج التأتأة عند الأطفال.. أهمية دور الأهل في دعم الطفل
وكشف “عبد الرحمن” عن أهمية دور الأهل في دعم الطفل، من خلال التحدث ببطء وبلغة سهلة بدلًا من مطالبته بإبطاء حديثه، طرح سؤال أو سؤالين في المرة الواحدة، ومنح الطفل الوقت الكافي للإجابة دون مقاطعة، وإخباره أن الحديث قد يكون صعبًا في بعض الأحيان لمساعدته على التعامل مع الإحباط، وقضاء وقت خاص معه لتعزيز ثقته بنفسه.
متى يجب استشارة أخصائي تخاطب؟
وشدد “عبد الرحمن”، في ختام تصريحه، على ضرورة استشارة أخصائي التخاطب عند ملاحظة أعراض التلعثم لدى الطفل، حيث يمكن للتدخل المبكر أن يُحقق نتائج إيجابية ويُساهم في تحسين طلاقة الكلام لدى الأطفال.
اقرأ أيضًا ماهو اليوم العالمي للتأتأة ؟.. 5 أعراض تعرفك بالمرض