في تطور طبي بارز، أعلن فريق من العلماء بجامعة إلينوي في شيكاغو عن تطوير تركيبة دوائية جديدة تنتمي إلى عائلة الريفاميسين، أثبتت قدرتها الكبيرة على علاج التهابات الرئة الناتجة عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة في حالات العدوى المزمنة مثل السل الرئوي والمتفطرات غير السلية.
علاج التهابات الرئة المقاومة أصبح ممكنًا
تعد العدوى الرئوية المقاومة من أخطر التحديات الطبية في العصر الحديث، إذ تعجز معظم المضادات الحيوية التقليدية عن مواجهتها، لكن الدراسة الجديدة كشفت أن المركبات المطورة تستهدف إنزيمًا أساسيًا في تكاثر البكتيريا، ما يعزز فاعلية علاج الرئة دون التأثير السلبي على الخلايا السليمة.
مكونات فعالة بدقة متناهية
يعتمد الدواء الجديد على تعديلات دقيقة لمركب الريفامبين، تمكّنه من اختراق الجدران البكتيرية والوصول إلى موضع العدوى مباشرة، هذه الخاصية رفعت من كفاءة علاج التهابات الرئة لدى حيوانات التجارب، مقارنة بالعلاجات التقليدية، كما قللت من احتمالات حدوث مقاومة جديدة.
تعرف على: اكتشافات جامعة فرجينيا تفتح آفاقًا لعلاجات مستهدفة لمضاعفات الرئة الناتجة عن كوفيد
نتائج مبشّرة وبدء التجارب السريرية قريبًا
وفقًا للبيانات المنشورة فإن المركب أظهر نتائج واعدة للغاية في المختبر وعلى الحيوانات، ويجري حاليًا التحضير لبدء التجارب السريرية على البشر، ويأمل الباحثون أن يكون هذا الابتكار خطوة جوهرية في مسيرة تطوير علاج التهابات الرئة المزمنة والمستعصية.
مستقبل أكثر أمانًا لعلاج الالتهابات الرئوية
الميزة الكبرى لهذا المركب أنه لا يتفكك سريعًا داخل الجسم، ما يمنحه فعالية مستمرة لفترة أطول، ويقلل من الجرعة المطلوبة، كما أظهرت التجارب انخفاضًا واضحًا في الأعراض الجانبية مقارنة بالمضادات الحيوية الأخرى، ما يجعل علاج التهابات الرئة بهذه التقنية أكثر أمانًا للمرضى.