كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Thorax أن تناول أدوية الربو في الساعة الرابعة عصرًا قد يكون أكثر فعالية في تحسين وظائف الرئة وتقليل الأعراض الليلية، مقارنةً بأوقات أخرى خلال اليوم.
تفاصيل الدراسة.. توقيت أدوية الربو وتأثيره
أجريت الدراسة على 21 مشاركًا يعانون من الربو الخفيف إلى المتوسط، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى (OD-AM): تناولت 400 ميكروغرام من بيكلوميتازون ديبروبيونات بين الساعة 8 و9 صباحًا.
- المجموعة الثانية (OD-PM): تناولت نفس الجرعة بين الساعة 3 و4 عصرًا.
- المجموعة الثالثة (BD): تناولت 200 ميكروغرام مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً.
استمرت كل مرحلة من الدراسة لمدة 28 يومًا، مع فترة راحة لمدة أسبوعين بين كل مرحلة.
تعرف على: جامعة أكسفورد تتوصل لعلاج جديد لنوبات الربو الخطيرة والانسداد الرئوي المزم
نتائج ملحوظة.. تحسن في وظائف الرئة
أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الدواء في فترة ما بعد الظهر (OD-PM) شهدت تحسنًا ملحوظًا في وظائف الرئة، حيث زادت سعة الزفير القسري بمقدار 160 ملليلتر في الساعة 10 مساءً. في المقابل، شهدت المجموعة الصباحية انخفاضًا طفيفًا بمقدار 20 ملليلتر.
التفسير العلمي.. توقيت أدوية الربو وتأثير الساعة البيولوجية
تشير الدراسة إلى أن حساسية مستقبلات الجلوكوكورتيكويد للستيرويدات تبلغ ذروتها في الساعة الرابعة عصرًا، وتكون في أدنى مستوياتها في الساعة الرابعة صباحًا. هذا يفسر فعالية تناول الدواء في فترة ما بعد الظهر في تحسين التحكم في الأعراض الليلية.
توصيات مستقبلية.. توقيت أدوية الربو كعامل مهم
بينما توفر الستيرويدات المستنشقة فوائد بغض النظر عن توقيت تناولها، تشير هذه الدراسة إلى أن تناول جرعة واحدة في الساعة الرابعة عصرًا قد يوفر تحكمًا أفضل في الأعراض الليلية والالتهابات دون زيادة في الآثار الجانبية أو تثبيط وظيفة الغدة الكظرية.